صرّح مسؤول في وزارة الخارجية الإيطالية بأن بلاده «أبدت إستعدادها لتوفير ميناء يُستخدم في عمليات نقل الأسلحة الكيماوية السورية على متن سفن أميركية، بهدف تدميرها في ما بعد في المياه الدولية». وقال المسؤول مساء الأحد إن السماح باستخدام الميناء هو «أقصى ما يمكن أن تقدّمه إيطاليا في إطار عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية» وإن «هذه المواد لن تلمس الأراضي الإيطالية في أي مرحلة من مراحل تحرّكها». وفيما يُحتمل أن ترسو السفن الحاملة لتلك المواد إلى ميناء إيطالي قُرابة حدود قاعدة عسكرية إيطالية لتأمين نقل حاوياتها المختومة والمراقبة بصرامة، ستوفر كل من الدنمارك والنروج سفناً ووحدات حربية لنقل الترسانة السامّة من ميناء اللاذقية السوري، لتدميرها في عرض البحر على متن سفينة أميركية مجهزة خصيصاً لهذا الغرض، ونظراً إلى خطورة هذه المواد، فإن هذه المواد لن تدخل أراضي أي بلد. وكانت وزيرة الخارجية الإيطالية إيمّا بونينو أوضحت في جلسة استماع خاصة في مجلس النواب الإيطالي في الثاني عشر من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، أن إيطاليا أبدت «أقصى إستعدادها باستخدام ميناء لنقل» المواد الكيماوية السورية. ومن المقرر أن يسلم النظام السوري مواد سامة قاتلة وقابلة للاستخدام في صنع غازَيْ السارين وفي أكس، وغيرهما من المواد القاتلة، بموجب اتفاق دولي أُبرم بعد هجوم بالسلاح الكيماوي على منطقة الغوطة الشرقية بدمشق وأسفر عن مقتل المئات في آب (أغسطس) الماضي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا السبت الماضي إلى معاقبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق مختلفة من سورية. واعتبر هذا الإستخدام إنتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.