أطلقت الفنانة الفلسطينية ربى شمشوم أغنية وفيديو «فقاعتي» من كلماتها وألحانها، وسجّلتها في مجدل شمس مع الموسيقيين حسن ورامي نخلة. جاءت «فقاعتي» من مكان خاص جداً في أعماق قلب ربى شمشوم التي كتبتها قبل سنة ونصف السنة في مدينة دبلن عاصمة إرلندا حيث تدرس موسيقى الجاز في مدرسة «نيو بارك» العالمية. وهي تشعر نوعاً ما بأنها تكشف جانباً خاصاً من مشاعرها ومخاوفها، لكنها واثقة بأن هذا الجانب يعيش ومختبئ لدى كل إنسان. كتبت شمشوم هذه الأغنية بعدما سئمت من الاستماع إلى نشرات الأخبار، ومعرفة الأعداد اللانهائية للضحايا، والانصهار في قاع «طنجرة الضغط». تعيش شمشوم خارج بلادها وخارج المنطقة العربية منذ عامين، بعيدة من عائلتها وأصدقائها، الأمر الذي عزّز لديها شعور العجز والخوف والقلق، كما تقول. وتضيف: «أظن أن فقاعتي هي نوعاً ما آلية دفاع عن سلامة الصحة العقلية في هذا العالم المجنون. وُلدت الفقاعة من ذاك المكان، من الحاجة الماسة إلى الأمان والطمأنينة». حكاية «فقاعتي» إصدار الأغنية رافقه فيديو رسوم متحركة كتبت له شمشوم السيناريو بعدما تأكدت من وجود الأشخاص الملائمين لتنفيذ الفكرة. وهي تجربتها الأولى في هذا المجال. وتكفّلت الفرنسية المقيمة في حيفا شارلوت شاما برسم الشخصيات وتصميمها. وتولى جريس كردوش ابن الناصرة عملية تحريك الصور. عن قرارها إرفاق فيديو رسوم متحركة بأغنية «فقاعتي»، قالت: «لم أستطع تخيلها في شكل آخر. فالسيناريو رافقني طوال الوقت أثناء كتابتي الأغنية، وبالتالي بإمكاني القول إن رحلة الفتاة وبحثها عن شيء ما، حاجتها إلى الأمان، الألوان، الأحداث، الشخصيات، كلها ساعدت على تكوين الأغنية». وأردفت: «الفقاعة تكوّنت من الخيال وليس العكس، وكنت مقتنعة بأنه لو صدرت الأغنية بلا هذا الشكل والفيديو لن يكون العمل الفنّي كاملاً».