أثارت صورة جديدة للرئيس جلال طالباني وعقيلته هيرو إبراهيم أحمد، نشرها موقع حزبه الليلة قبل الماضية، تساؤلات حول حقيقة وضعه الصحي. ونشر موقع الفضائية «كردسان» التابع لحزب «الاتحاد الوطني» في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، صورة لطالباني بدت أثار المرض عليه، وبلقطات عدة من بينها واحدة ملوحاً بسبحة. وفي التعليق أن «سيدة العراق الأولى زارت ألمانيا في السادس والسابع من الجاري، والتقطت له مجموعة من الصور». وكان نقل طالباني في 20 كانون الأول (ديسمبر) 2012 إلى ألمانيا للعلاج من جلطة دماغية. وجاء نشر الصور بعد أيام من تقرير لصحيفة «باس» الكردية نقلت فيه عن «مصدر كردي موثوق به» أن الرئيس العراقي لم يعد موجوداً في المستشفى بشكل مفاجئ، والجناح الذي يعالج فيه اصبح مفتوحاً أمام زوار المستشفى. وأكدت المصادر أن 9 من حراسه المقيمين معه غادروا إلى جهة مجهولة. لكن احد أعضاء المكتب السياسي لحزبه نفى النبأ جملة وتفصيلاً. وشهد المربع الرئاسي الخاص بمنزله ومكتبه في حي الجادرية، بعد دقائق من نشر الخبر إطلاق نار كثيف. واتخذت ردود الفعل أشكالاً مختلفة، ودار جدل واسع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» يشكك بحقيقة الوضع الصحي لطالباني، واتخذ بعضها أسلوباً حاداً. وشككت الناشطة السياسية قرطبة الظاهر في الصور وقالت إنها «قديمة والأحزاب الكردية تهزأ من الشعب العراقي». أما المحامي ناصر الدين الميالي فعلق بأن «الجميع يخدعنا نحن الشعب المسكين. مجالس المحافظات تخدعنا. البرلمان يخدعنا. مجلس الوزراء يخدعنا. والآن الرئيس. حقاً نحن نحتاج إلى وصي». أما المدرس احمد كاظم فاعتبر «إعلان حزب طالباني انه في صحة جيدة لعبة انتخابية غير محترمة وهي متاجرة بالبشر واستجداء رخيص لصوت الناخب في وقت يعلم الجميع أن الرئيس مات منذ اشهر». وقالت النائب المستقلة صفية السهيل، في تصريحات صحافية: «ليس من حق عائلة طالباني التكتم على صحته. لغاية الآن لا يوجد أي تفسير مقبول لإخفاء الأخبار الحقيقية عن صحته للشعب العراقي». واعتبرت امتناع العائلة عن الإفصاح عن الحقيقة «عدم احترام للشعب ولحقه بمعرفة الظروف الصحية لرئيسهم». ولد طالباني في تشرين الثاني (نوفمبر) 1933 وهو الرئيس السابع لجمهورية العراق منذ 1958 والثاني بعد الاحتلال الأميركي عام 2003. وهو كردي تم اختياره رئيساً للمرحلة الانتقالية في 6 نيسان (أبريل ) 2005، وفي صيف 2010 انتخبه البرلمان لولايته الحالية.