بغداد – مازن الشمري نجاد استقبل هيرو خان ك «رئيسة دولة».. وهي الأوفر حظاً بين المرشحين المحتملين هيرو خان إبراهيم أحمد أثارت زيارة هيرو خان إبراهيم أحمد عقيلة الرئيس العراقي جلال طالباني، إلى إيران ولقاءاتها مع القيادات الإيرانية، ومن ضمنها الرئيس أحمدي نجاد، ولقاؤها غير المعلن مع المرشد الإيراني الأعلى علي الخامنئي، احتمالات بدء معركة خلافة طالباني الذي مازال يرقد في أحد مشافي ألمانيا بعد إصابته بجلطة دماغية نهاية العام الماضي، وأعلن الفريق الطبي المشرف على علاج رئيس الجمهورية أن الوضع الصحي له «لم يتغير»، وتجنب الفريق الطبي أن يعلن بشكل مباشر عن مراحل العلاج أو الوضع الصحي للرئيس، وكذلك الأمر من قِبل القياديين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه طالباني. وأعلنت عقيلة طالباني القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني خلال زيارتها لطهران، أنها لا تفكر في منصب رئاسة جمهورية العراق، مشيرة إلى أنها لم تتطرق خلال زيارتها إلى طهران إلى بديل لرئاسة جمهورية العراق، ولا إلى بديل لمنصب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني اللذين يشغلهما جلال طالباني. وأوضحت أنها زارت طهران بناء على طلب رسمي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأكدت هيرو خان إبراهيم أنها لم تتباحث خلال زيارتها إلى طهران التي استغرقت عدة أيام عن الشأن الداخلي للاتحاد الوطني الكردستاني لأنه خط أحمر، مشددة على رفض التدخل في شؤون الحزب والرئاسة الداخلية من أي جهة كانت، مبينة أن اجتماعاتها مع المسؤولين في طهران تركزت على تطوير وتمتين العلاقات السياسية والاقتصادية بين إقليم كردستان العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقالت صحيفة «كوردستاني نوى» إن عقيلة طالباني اجتمعت، الإثنين الماضي في طهران، بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وبحثت معه العلاقات الثنائية بين الطرفين، وقالت إن الوفد الحزبي الذي تترأسه قدم دعوة رسمية إلى الرئيس الإيراني لزيارة إقليم كردستان العراق، وأن أحمدي نجاد قبِل الدعوة بترحاب. جلال طالباني وترى مصادر كردية مطلعة أن معركة رئاسة العراق بدأت لخلافة طالباني بعد تأكد الأنباء بأن صحته لن تتحسن بالشكل الذي يخوله إدارة دفة الرئاسة، وأهمية استثمار الاتفاق الجديد بين أربيل وبغداد لتسوية الخلافات بينهما وإيجاد بديل للرئيس طالباني يساعد رئيس الحكومة نوري المالكي في احتواء اعتراضات السنة من جهة، ويراقب تطبيقه الاتفاق الجديد مع أربيل، وتؤكد في حديثها ل»الشرق» أن استقبال عقيلة طالباني من قِبل الرئيس الإيراني ومرافقتها لتوديعها في المطار يؤكد التعامل معها بصفة «رئيس دولة». ونقلت وكالة أنباء محلية عن رئيس مكتب الحزب الوطني الكردستاني في ديالى دلير حسن، القول إن «هناك منافسة بين السيدة هيرو خان إبراهيم زوجة رئيس الجمهورية ورئيس الحزب جلال طالباني وبين نائب رئيس الحزب برهم صالح، على تولي رئاسة جمهورية العراق في حال وافت طالباني المنية». وأضاف أن «حظوظ خان تعدّ الأوفر لأن لها ميولاً وقبولاً من قِبل أعضاء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والشعب الكردي، لما تمتلكه من خبرة كبيرة وباع طويل في السياسة، فضلاً عن أن لها دوراً كبيراً في تأسيس الحزب». وأشار إلى أن الشعب الكردي وأعضاء الحزب يرون أن «المصلحة العامة للشعب العراقي تقتضي أن يتم ترشيح هيرو للمنصب خلفاً لزوجها». في المقابل، يؤكد الخبير السياسي غانم عريبي أن المالكي وقيادات التحالف الوطني يفضلون تسمية الدكتور فؤاد معصوم، رئيس كتلة التحالف الكردستاني البرلمانية، معللاً ذلك لكونه أكثر الشخصيات النيابية الكردية حضوراً وحظوة في إطار منصب الرئيس، فهو رجل مسالم وليست لديه مشكلات أو خصومات سياسية لا مع التحالف الوطني ولا مع الحكومة ورئيس الوزراء، إضافة إلى تاريخه الطويل في الحركة الوطنية والمعارضة العراقية، ويضيف «هذا الاختيار يبدو مقبولاً إيرانياً إلى حد ما ومقبولاً عند الحكومة العراقية والتحالف الوطني والمالكي».