أكد المصرف المركزي النيجيري أن شركة النفط «ان ان بي سي» التابعة للدولة لم تحدد مصير حصيلة مبيعات للنفط الخام تصل إلى نحو 50 بليون دولار كان يجب إيداعها في حسابات الحكومة بموجب القانون. وكتب المحافظ لاميدو سنوسي في خطاب للرئيس جودلاك جوناثان في 25 أيلول (سبتمبر) أن دخل الشركة من مبيعات الخام بلغ 65.3 بليون دولار من كانون الثاني (يناير) 2012 إلى تموز (يوليو) 2013 لكنها لم تحول سوى 24 في المئة من هذا المبلغ للحسابات الحكومية ولم يعرف مصير 49.8 بليون دولار. ووجهت انتقادات عدة في السنوات الأخيرة للشركة النيجيرية لافتقارها إلى الشفافية لكن يبدو أن محافظ المصرف المركزي من الشخصيات المهمة التي اثارت القضية مع جوناثان. وأكدت مصادر في المصرف المركزي صحة الرسالة، ورفض الناطق باسم المصرف التعليق على المراسلات الخاصة. لكن مصدراً رفيعاً في الرئاسة أشار إلى أن جوناثان تسلم الخطاب وطلب من رئيس الشركة أن يوضح الأمر. ولفتت الشركة في بيان إلى أن «الادعاءات نابعة من سوء فهم لنمط العمل في قطاع النفط والغاز وأسلوب تحويل إيرادات مبيعات النفط الخام للحسابات الاتحادية». وأكدت الشركة تحويل حصيلة البيع وأن الأموال المفقودة يجب أن تأتي من إدارات حكومية أخرى مسؤولة عن ضريبة ورسوم النفط.