ناشد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان النيجيريين تأييد إلغاء دعم الوقود وتعهد بخفض مرتبات الحكومة في محاولة لإحباط اضراب عام تم التخطيط له يوم الاثنين. واعلنت المؤسسة المسؤولة عن تنظيم الوقود بنيجيريا إلغاء الدعم من اول يناير كانون الثاني في اطار جهود خفض الانفاق الحكومي والقضاء على الفساد في صناعة تكرير النفط وهو ما تأمل بان يشجع على زيادة الاستثمار الاجنبي في قطاع تكرير النفط. وارتفعت اسعار البنزين لاكثر من المثلين الى نحو 150 نايرا (0.93 دولار) للتر وتفجرت احتجاجات في شتى انحاء نيجيريا. واعلنت نقابات العمال انها ستبدأ اضرابا عاما لاجل غير مسمى ابتداء من يوم الاثنين بما في ذلك عمال اكبر قطاع للطاقة في افريقيا. ولا تتوقع مصادر الصناعة ان تؤثر الاضرابات على صادرات النفط الخام بشكل كبير. وقال جوناثان في بيان في اول تعليق رسمي على الدعم منذ اعلان هذه السياسة "لو كنت مكانكم في هذه اللحظة ربما كنت سأرد بنفس الاسلوب كبعض رفاقكم او يكون لدى نفس الآراء المنتقدة للحكومة. "تحرير قطاع البترول خطوة ضرورية كان علينا ان نتخذها. اريد ان اؤكد لكل النيجيريين انه مهما كان الالم الذي قد تشعرون به الآن فانه سيكون مؤقتا." وتنتج نيجيريا اكثر من مليوني برميل يوميا من النفط الخام ولكن معظم هذه الكمية تصدر الى الولاياتالمتحدة واوروبا واسيا. وتضطر نيجيريا لاستيراد الوقود المكرر مثل البنزين والديزل لان عشرات السنين من سوء الادارة والفساد ادت الى اضعاف مصافي النفط النيجيرية. ويقول اقتصاديون ان الدعم شجع على الفساد والتبديد ومنح مليارات الدولارات من اموال الحكومة الى مجموعة من مستوردي الوقود الاثرياء. وتقدر الحكومة انها ستوفر تريليون نايرا (6.21 مليار دولار) هذا العام من خلال الغاء الدعم.