أعلن أنصار رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا المعروفين ب «القمصان الحمر» أنهم قد يتظاهرون في الشوارع لحماية الحكومة من المحتجين الذين دفعوها إلى الدعوة لانتخابات مبكرة، ما ينذر بمواجهة محتملة. وقال غاتوبورن برومبان، أحد قادة «القمصان الحمر»: «من واجب الجبهة المتحدة للديموقراطية ضد الديكتاتورية أن تجمع أصحاب القمصان الحمر، ومن يحبون الديموقراطية ولا يتفقون مع أساليب زعيم الحركة الاحتجاجية سوتيب توثسوبان. وسيشارك عدد أكبر بكثير من العدد الذي حشده سوتيب». وتشير تصريحات «القمصان الحمر» إلى أن الاحتجاجات قد تتطور إلى صراع أكبر إذا أطيحت حكومة ينجلوك المنتخبة بالقوة، في ظل استمرار ضغط المحتجين المناهضين للحكومة للقضاء على النفوذ السياسي لشقيق ينغلوك رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي أطاحه الجيش عام 2006، ويعتبر بطلاً في مناطق الريف شمال البلاد وشمال شرقها. وكان سوتيب، وهو نائب سابق لرئيس وزراء الحكومة السابقة الذي انتصر عليه حزب ينغلوك بفارق كبير عام 2011، تجاهل أول من امس دعوة الأخيرة إلى تنظيم انتخابات مبكرة في الثاني من شباط (فبراير)، وأمهلها 24 ساعة للاستقالة، قبل أن يعلم بعد انقضاء المهلة أن الشرطة يجب أن تعتقل ينغلوك. ويريد سوتيب أن يحكم تايلاند «مجلس شعب» غير منتخب، ويضم «شخصيات محترمة» يجري تعيينها. وستثير هذه الخطوة التي لا سابق لها خلافاً مع أنصار ينغلوك. على صعيد آخر، قتل 5 جنود تايلانديين وجرح 8 آخرون، في انفجار عبوة ناسفة زرعت إلى جانب طريق في إقليم باتاني (جنوب) المضطرب. وتصاعدت الحوادث المرتبطة بالمسلحين منذ العام 2004، وأسفرت عن أكثر من 5 آلاف قتيل من المدنيين وممثلي السلطات ومسلحين.