انتقد عضو هيئة الإفتاء والبحوث العلمية بالمنطقة الشرقية الشيخ خلف المطلق، مكاتب دعوية، يقتصر دورها على الإعلان عن أرقام الداخلين إلى الإسلام، مطالباً بأن تركز هذه المكاتب على «توعية الشبان السعوديين، ودعمهم بما يحتاجونه من برامج نافعة»، مشيراً إلى «انشغال» بعض المكاتب الدعوية عن هذا الجانب. وأكد «مفتي الشرقية» الشيخ خلف المطلق، أهمية دور الدعاة في «توعية المجتمع في ظل الغزو الفكري الذي أصبح يتعرض له، وهو أخطر من الغزو المسلح، ما يستدعي ضرورة بذل العلماء والمشايخ جهداً أكبر، لتوعية أبناء المجتمع، وتقوية صلتهم بدينهم وولاة أمرهم، مع التمسك بالصبر، وعدم مقابلة الشدة بالشدة في التعامل مع الآخرين». وامتدح المطلق، خلال كلمة ألقاها في احتفالية أقامها مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات «هداية» في الخبر، لتكريم 35 من الدعاة السعوديين، أول من أمس، لما تقوم به المكاتب الدعوية في سبيل «نشر الإسلام بين الأجانب المقيمين في المملكة، وتجسيد العاملين فيها مفهوم ومعنى العمل التطوعي»، مطالباً بأن تركز هذه المكاتب على «توعية الشبان السعوديين، ودعمهم بما يحتاجونه من برامج نافعة تفيدهم في خدمة دينهم ثم وطنهم، وذلك بعد أن لمس انشغال وابتعاد بعض المكاتب الدعوية عن هذا الجانب، واقتصار دورها على الإعلان عن أرقام المقيمين معتنقي الإسلام حديثاً». بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات «هداية» في الخبر الشيخ الدكتور صالح اليوسف، أن «المكتب أعد برنامجاً خاصاً للدعوة داخل المساجد من خلال تقديم أكثر من 500 محاضرة، وكلمات دعوية خلال العام الماضي، ألقاها 35 داعية في مساجد الخبر»، موضحاً أن هذا البرنامج «حظي بإقبال آلاف من الحضور الذين حرصوا على الإفادة من مختلف المواضيع المجتمعية الشرعية التي تم توحيدها في أسابيع محددة والإعلان عنها مسبقاً، لتحقيق الفائدة المرجوة».