تبنى صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، من خلال مشاركته في معرض «نفع» المقام في جامعة الدمام، تعريف الطالبات بواقع سوق العمل، وكيفية بدء مشروع تجاري، وطرح مستجدات التسويق، وعرض تجارب متخرجات، وتعريف الطالبات بدور الصندوق. ويهدف المعرض، إلى «توعية المجتمع بأهمية المسؤولية الاجتماعية والمشاركة في تنمية المجتمع، من خلال إحياء روح التطوع وتشجيع الطالبات عليه، وإيجاد فرص تطوعية مقدمة من الشركات للطالبات الراغبات في المشاركة، والإسهام في تكوين مجتمع جامعي متعاون ومتكاتف، من خلال نشر ثقافة التطوع وفعل الخير». وقال الأمين العام للصندوق حسن الجاسر، في بيان صحافي: «نسعى من خلال مشاركتنا في المعرض إلى تلبية حاجة الفتيات إلى معرفة الجهات التنموية التي تطرح برامج ودورات تدريبية، لتطوير المهارات الذاتية، ثم الانطلاق إلى سوق العمل»، مضيفاً أن «الشهادة لم تعد معيار التوظيف بالدرجة الأولى، فالتوسع في الإدراك المعرفي، وتنمية المهارات مساند للشهادة الجامعية». بدورها، أوضحت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، أن رسالة المعرض «أن يكون الخريجون روّاداً مؤثرين في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، بهدف غرس قيم العطاء وتقديم المنافع للغير، من خلال إبراز النماذج المؤسسية التي تسخّر مصادرها لهذا الغرض، ومن هنا جاءت مشاركة الصندوق لتقديم النفع للطالبات من خلال إيضاح ماهية العمل الحر، وكيفية البدء فيه، حتى لو كان من المنزل». وأضافت الزهير، أن «غالبية المشاريع التي تنمو في بيئة صحية مناسبة تكون من المنزل، إذ لا تقع خسائر أو فشل، فالإبداع يبدأ بالابتكار وإظهار الموهبة، إلى أن ينمو المشروع ويخرج من نطاق المنزل إلى نطاق آخر، وتكون هناك فرصة للحصول على تمويل من الجهات المعنية، ويتحقق النفع فعلياً»، مؤكدة على حاجة الخريجين إلى «دعم ثقافتهم الوظيفية وتعريفهم بواقع العمل والمجالات الحديثة والفرص المتاحة، ونحاول إزاحة النظرة الوظيفية المرتبطة بالشهادة العلمية، فالشهادة معيار رئيس، لكن ليست أساساً في التوظيف، فلا ارتباط بين الوظيفة والتخصص الدراسي». وقدم الصندوق، ورش عمل ومحاضرة لطالبات كليه التصاميم في جامعة الدمام، عن المرأة والعمل، واستعرض أبرز قصص نجاح السيدات الرائدات في مجالهن، لتحفيز الشابات للدخول في هذا المجال. وذكر دور الصندوق في دعم رائدة العمل للوصول إلى النجاح والجوائز التي حصلن عليها رائدات الأعمال اللاتي تم تمويلهن من الصندوق، إذ حصلن على 16 جائزة. وقالت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين: «أبدت الطالبات حماسهن ورغبتهن في بدء مشاريع صغيرة، خصوصاً في مجال بناء الهوية التجارية للمشاريع، وسيتم التعاون مع الطالبات لتصميم الهوية التجارية لبعض المشاريع، التي تم تمويلها من الصندوق، لتعزيز المسؤولة الاجتماعية لديهن».