أفسحت جائزة مخصصة لعمارة المساجد، المجال لمشاركة غير المسلمين فيها، وحصد جوائزها، التي تصل إلى مليوني ريال. وأكدت اللجنة التنفيذية ل «جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد»، أن المسابقة «لم تبتكر بسبب الفساد المالي»، لافتة إلى أن المسابقة تأتي «لإعادة إحياء المساجد وعمارتها، والنهوض بها، وألا تصبح مبانيها نسخاً مكررة»، موضحة أن الجائزة «بعيدة عن التصنيف». ودعت اللجنة التنفيذية، في مؤتمر صحافي، عقدته أخيراً في مدينة الخبر، إلى حضور المؤسسات الإعلامية الدولية، «لمشاهدة آخر ما وصلت إليه ملامح مسابقة عمارة المساجد، لتوسيع المشاركة في الدورة المقبلة. وأعلنت أن الأسبوع الأول من شهر شباط (فبراير) المقبل، سيشهد الحفلة الختامية للجائزة، وتوزيع الجوائز، على المشاريع الفائزة، إضافة إلى استحداث «جائزة الرئيس». وحول ما إذا كانت المساجد التي تقدّم الندوات الدينية والمحاضرات وحلقات تحفيظ القرآن، ينظر لها بعين الاعتبار، وتدخل ضمن معايير التقويم، أوضحت اللجنة التنفيذية، في تصريح إلى «الحياة»، أنه «سيتم الأخذ بجميع الجوانب»، مؤكدة أن ذلك يشمل «المكتبات العامة والأسطح والمرافق. فيما سيكون الجانب المعماري ركيزة أساسية في المفاضلة بين مسجد وآخر ويندرج تحتها الزخارف وملاءمة تصاميم وسائل السلامة». وعما إذا كان هناك شمولية وتوسّع في أهداف الجائزة، وذلك بإبلاغ المشاركين أو الشؤون الإسلامية عن المساجد «الأقل جودة» ل «إصلاحها»، ذكرت اللجنة أن «المساجد المتقدمة للمسابقة هي الأفضل على مستوى المملكة»، موضحة أن «النقد يعتمد على الجانب الإيجابي وليس السلبي». وأوضحت اللجنة، أن «أعضاء لجنة التحكيم من مختلف دول العالم، وعددهم خمسة، ويعتبر ذلك مناسباً، ووقع الاختيار عليهم لخبرتهم في المجال المعماري، إضافة إلى التنوع الجغرافي»، مؤكدة أنهم «ليسوا مشاركين في المسابقة بمشاريع». بدوره، قال رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة المهندس باسم الشهابي ، خلال المؤتمر الصحافي: «إن الحفلة الختامية لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ستشهد إعلان أسماء المساجد الأربعة الفائزة بجوائز الدورة الأولى، ثم توزيع الجوائز التي تقدر بمليوني ريال عليها، بمعدل نصف مليون ريال لكل مسجد». وأضاف الشهابي، أن «أعضاء اللجنة التنفيذية اتفقوا على استحداث جائزة جديدة، تحمل مسمى جائزة «الرئيس»، وتمنح لشخصية سعودية، صاحبة مجهود بارز في عمارة بيوت الله في المملكة»، مشيراً إلى أن اختيار هذه الشخصية «لن يكون مقصوراً على المعماريين أو الإنشائيين، وإنما سيشمل جميع من له جهود معروفة، أو برامج خاصة تصب في صالح عمارة المساجد، وتوفير ما تحتاجه من خدمات مجتمعية، تنعكس على ما يقوم فيه المسجد تجاه الحي المقام فيه»، موضحاً أن الجائزة المستحدثة «ستمنح قدراً من التقدير الدنيوي للذين خدموا بيوت الله، وساعدوا في تطويرها وعمارتها بشكل مميز ولائق». وذكر أن «أعضاء اللجنة التنفيذية، اتفقوا على ضرورة دعم الجائزة، وتعزيزها للوصول إلى العالمية، من طريق تأسيس مركز أبحاث خاص بها، من مهامه التواصل والتنسيق مع مراكز البحث العالمية المتخصصة والجامعات والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بمجال عمارة المساجد، من أجل تبادل الأبحاث الجديدة والأفكار والمقترحات، وتسجيل الرسومات الإنشائية النموذجية للمساجد». وقال: «اتخذنا الإجراءات اللازمة لتأسيس هذا المركز في أسرع وقت ممكن». من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية للجائزة القائم بأعمال الأمين العام الدكتور محمد الأسد: «إن الحفل سيقام في الدمام، وسيتم اعتماد إرسال دعوة عامة لجميع الضيوف بواسطة رسائل الجوال والبريد الإلكتروني، إلى جانب إرسال دعوات خاصة لضيوف الجائزة، مع متابعة تأكيد الحضور، وإجراء حجوزات السفر والإقامة للضيوف المستهدفين، واعتماد خطط عمل الفرق العاملة على التنظيم، مثل الفريق الإعلامي، وفريق التنسيق والاتصال، وفريق السكن والمواصلات». وذكر الأمين العام لبرنامج الفوزان لخدمة المجتمع الدكتور صالح القوم، أن المركز الإعلامي لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، رفع من درجة استعداده وجاهزيته لإمداد الإعلاميين بما يحتاجونه من معلومات وأخبار وإحصاءات تخص الجائزة». وأضاف «تم توزيع الأدوار والمهام على أعضاء لجان الجائزة، لضمان سير الأمور كما هو مرسوم لها، والإعداد الجيد لحفل توزيع الجوائز».