شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد مجدداً على أن إبقاء "الخيار العسكري ضروري" من أجل نجاح المفاوضات الدولية حول برنامج إيران النووي. وفي مؤتمر صحافي منقول بالفيديو الى معهد بروكينز في واشنطن قال نتانياهو "كما قال الرئيس أوباما، نفضل سلوك الطريق الدبلوماسية لوضع حد للبرنامج العسكري النووي الإيراني، لكن كي تنجح الدبلوماسية يجب أن تترافق مع عقوبات قوية وتهديد عسكري ذي مصداقية". وقال نتانياهو امام المنتدى السنوي لمركز سابان حول السياسة في الشرق الاوسط ان "الحل الدبلوماسي افضل من الخيار العسكري لكن الخيار العسكري ضروري لنجاح الدبلوماسية لأنها تهديد قوي". وجعل بنيامين نتانياهو من البرنامج النووي الإيراني في طليعة أولوياته معتبراً أنه يشكل خطراً على إسرائيل ككيان، وهدد مراراً بتدخل عسكري يستهدف منشآت طهران النووية وما انفك يطلب من الولاياتالمتحدة اتخاذ موقف أكثر حزماً إزاء ايران. وبشأن هذا الخيار قال إن العقوبات المفروضة "ستبدأ بالتلاشي" بعد اتفاق جنيف حول الملف النووي الايراني الذي ابرمته، رغم غضب اسرائيل، في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الدول الكبرى (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين والمانيا) مع ايران. ويحد الاتفاق لستة اشهر من نشاطات ايران النووية مقابل تخفيف جزء من العقوبات الغربية المفروضة عليها والتي تلقي بثقلها على الاقتصاد الايراني ومن شأنه أن يؤدي إلى اتفاق شامل في ظرف سنة. وتابع نتانياهو "يجب علينا الا ننطلق من مبدأ ان مزيدا من العقوبات، وعقوبات اشد قوة، لن تؤدي الى اتفاق افضل". وأضاف أن "منع ايران من حيازة السلاح الذري هو اكبر تحد لجيلنا لان ايران نووية ستغير تماما مجرى التاريخ". وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ان ايران هي "نظام كرس نفسه تماما للعمل على تدمير" الاسرائيليين مؤكدا ان المجتمع الدولي يجب ان يطالبها ايضا "بتغيير سياستها الابادية". ويعقد خبراء ايران والدول الكبرى اجتماعا الاثنين في فيينا للبحث في تطبيق اتفاق جنيف.