قتل أمس رئيس اللجنة التنسيقية لتظاهرات مدينة الفلوجة شرق الأنبار، الشيخ خالد الجميلي المعروف بمواقفه المعتدلة، وهو مستقل رفض مشروع الأقاليم، وتخويل محافظ الأنبار أحمد الدليمي صلاحية التفاوض مع الحكومة في شأن مطالب التظاهرات الجارية في المحافظات السنية منذ قرابة عام. وقال عضو اللجنة التنسيقية لتظاهرات الفلوجة الشيخ محمد البجاري، وهو مساعد الجميلي، في اتصال مع «الحياة» أمس إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة، اغتالوا صباح أمس الشيخ الجميلي أثناء توجهه إلى ساحة الاعتصام الرئيسية في مدينة الفلوجة». وأضاف أن «ساحة اعتصام الفلوجة كانت تستعد اليوم (أمس) لتنظيم احتفالية بمناسبة يوم الشهيد العراقي، وفوجئنا بنبأ اغتيال الجميلي بالقرب من ساحة الاعتصام»، مشيراً إلى أن «ولده وأحد مرافقيه تعرضوا لجروح خطيرة». وأوضح البجاري أن «الجميلي من الأصوات المعتدلة في الفلوجة، وسبق أن رفض تخويل أي سياسي التفاوض نيابية عن المتظاهرين، كما رفض مشروع الأقاليم الذي طالبت به باقي ساحات الاعتصام في الرمادي وسامراء وديالى، ورفض الصحوات الجديدة التي تشكلت برئاسة وسام الحردان». وزاد بأن «الجميلي سبق وأن عرض عليه العديد من المناصب الحزبية والعشائرية لكنه رفض العديد من المغريات. كما أنه كان من مؤيدي مواقف الشيخ عبد الملك السعدي المرجع الروحي للمتظاهرين في الأنبار ورفض تسييس التظاهرات، وكان من ضمن الوفد الذي توجه من الفلوجة إلى الكوت جنوب البلاد لتقديم المساعدات للأهالي بعد السيول التي ضربتهم العام الماضي». ولفت البجاري إلى أن «الجميلي من أبرز الداعمين للمقاومة العراقية في الأنبار ضد القوات الأميركية قبل انسحابها من البلاد، كما كان ضمن وفد ممثلي الفلوجة خلال التفاوض مع القوات الأميركية إبان الهجوم الذي شنته القوات المحتلة على الفلوجة خلال 2004». وبعد اغتيال الجميلي أمس توجه المئات من أهالي الفلوجة إلى المستشفى العام في المدينة مرددين هتافات غاضبة، وطالبوا باعطائهم جثمان الجميلي لتشييعه في ساحة الاعتصام. من جهة أخرى، أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار أمس أن مسلحين مجهولين اختطفوا والد وزير الصناعة والمعادن أحمد الكربولي وأحد أفراد حمايته غرب الرمادي. وقال المصدر إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أوقفوا ظهر أمس سيارة أخرى كانت تقل والد وزير الصناعة والمعادن العراقي أحمد الكربولي، لدى مروره بمنطقة المشاريع غربي الرمادي، وقاموا بإجباره وأحد أفراد حمايته على الذهاب معهم تحت تهديد السلاح.