ناشد البطريرك الماروني بشارة الراعي «مندوبي الأممالمتحدة عندنا التدخل من أجل إرجاع راهبات معلولا إلى ديرهن أو إلى دير آخر»، مجدداً النداء إلى «الدول المعنية بالحرب في سورية من أجل العمل الجدي للإفراج عن المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، والكهنة المخطوفين». وحمل المعنيين «هذه المسؤولية الخطيرة». وقال الراعي خلال عظة أمس: «في لبنان وفي بلدان الشرق الأوسط لا مكان للرحمة والمصالحة والعدالة والسلام». ولفت إلى أن «السياسيين يتسببون من دون أي رحمة بإفقار المواطنين وحرمان العديد من العائلات المسكن الآمن والمأكل والدواء، ويعبثون بمصير شبابنا وأجيالنا الطالعة، من خلال إمعانهم في شل المؤسسات الدستورية، ومنع تأليف حكومة جديدة تكون على قدر التحديات الكبيرة والمخيفة، وعرقلة الحياة الاقتصادية، وتفشي السلاح غير الشرعي من أجل أهداف وحسابات سياسية ومادية رخيصة». وحيّا «جهود الجيش وتضحياته في سبيل توفير الأمن لأهل طرابلس ووقف القتال وإعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة». وتمنى أن «يتحرك ذوو الإرادات الحسنة من قادة الدول لكي يتوافقوا على إيجاد السبل السلمية لإحلال سلام عادل وشامل ودائم في منطقتنا». وتمنى لو «يقتدي المتخاصمون عندنا بشجاعة رئيس جمهورية أفريقيا الجنوبية السابق نلسون منديلا، ويختبرون جمال المصالحة والتعاون والمساواة وشرفها وكبَر النفس فيها».