وزعت طالبات الثانوية 45 الهدايا على الأطفال الأيتام في جمعية إنسان وجمعية بنيان الذين زاروا المدرسة في جو صباحي مليء بالسعادة والابتسامة في وجوه الأطفال الذين كانوا يشاركون في أركان الفعالية التي نظمتها الطالبات بشكل جميل ولائق. وقالت نورة (9 أعوام): «كانت الفعالية رائعة جداً، استمتعت كثيراً وأحسست بسعادة تغمر قلبي. ركن الرسم على الوجه أعجبني بشدة، فموهبتي هي الرسم وأتمنى عندما أكبر أصبح مهندسة»، وقال شقيقها صالح (7 أعوام): «الفعالية جميلة جداً، أكثر شيء أعجبني الهدايا، موهبتي هي حب الرياضيات فأنا استمتع كثيراً في حل الواجبات، عندما أكبر أتمنى أن أصبح شرطياً لكي أساعد والدتي وأقضي على الشر ويبقى الخير». ومن جانب آخر، قالت الطالبة منيرة الدوسري: «استعدينا للزيارة منذ ثلاثة أسابيع تقريباً، وأعددنا للأطفال هدايا، وأنشطة، وفعاليات، وفطوراً صباحياً. كانت مشاعري في هذه اللحظة مشاعر جميلة لا توصف، أحسست بهم وببراءتهم وبألمهم بفقد أبيهم، وعلى رغم ذلك كانوا متفاعلين معنا بشدة». وأشارت الطالبة أفنان الخنبشي إلى أنهن منذ قرابة شهر يستعددن للزيارة بكل حماسة وجد واجتهاد وقالت: «أعددنا للأطفال كل ما كان مسلياً ومفيداً من أنشطة وأغذية مفيدة، وما يدخل الفرح على قلب كل طفل، فمشاعري وماذا أقول عن مشاعري فوجود هذا الكم الهائل من الأطفال يثلج الصدر ويقلب مشاعر شخص حتى ولو كان متبلداً، نعم هم أطفال أيتام الأب، لكن الخالق جعل فيهم ميزة ترفعهم عن غيرهم». وتضيف الطالبة أسرار الحبيشي فتقول: «منذ أسبوع تقريباً أتممنا جميع الأركان وتفاصيلها بالأفكار، وتم تنفيذها بأتم الاستعداد، أعددنا للأطفال أركاناً ترفيهية، وعرض (المهرج)، والرسم على الوجه، ومسرحية، وأركاناً إضافية منها تصوير الطفل مع شخصيات كرتونية مع طباعة صورته وتسليمها له. كان إحساس فخر بإتمام الحفلة التطوعية البسيطة بحق هذه الفئة والسعادة في رؤية الابتسامة، والفرحة على أوجه الأطفال شيء بسيط يفعل العظيم». ومن جانبه أضافت معلمة النشاط في المدرسة علياء التميمي: «كانت تراودني فكرة زيارة الأطفال الأيتام في المدرسة منذ أيام الطفولة، وحلمي أن أمنح الأطفال السعادة وحب الحياة، لأن أجمل إحساس هو العطاء، والهدف من إقامتي هذا النشاط المجتمعي لألفت نظر الناس لهذه الفئة ولكي يدعمونهم ويساعدونهم فهم يستحقون الأفضل». وقالت مديرة العلاقات العامة في أكاديمية الفيصل العالمية أسماء القحطاني: «شاركنا في الفعالية، إذ أحضرنا الهدايا ومنحنا المعلمات والطالبات التعليم بخصم بمساعدة الموظفات في الأكاديمية عايشة السويد وعهود الشمري وعواطف المطيري، وأهدينا مديرة المدرسة جواهر العفيصان درعاً تكريمية لكل ما قدمت».