وظف الطفل «سلطان» ابن الثالثة عشرة التقنية في خدمة مشروعه وفكرته لخدمة للمرضى المنومين بالمستشفيات وإسعادهم تخفيفا لمعاناتهم، حيث أنشأ حسابا عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لنشر تلك الثقافة ورسم الابتسامة على شفاه المرضى خاصة الأطفال. ويقول الطفل سلطان الذي يدرس بالصف الأول المتوسط عن هذه الخطوة إنها إنسانية بحتة، حيث يشعر بسعادة غامرة عندما يرسم الفرحة على وجوه الأطفال المنومين أثناء زيارتهم متعايشا معهم نفس الإحساس والشعور بالمرض تخفيفا لمصابهم، مقدما لهم الهدايا الرمزية. وعن فكرته قال «سلطان» صاحب فكرة ومشروع «سلطان لهدايا الأطفال» إنه مرض قبل أربع سنوات وأجرى عملية جراحية، وعندما زاره أقرباؤه أحس بشعورهم بمعاناته بمرضه ومواساتهم له، مشيرا إلى أنه يرغب في تعميم فكرته وتبنيها لتصبح ثقافة مجتمع، خاصة أن الطفل الصغير لديه رسالة وعلى يقين تام بأن الأطفال المنومين بالمستشفيات يحتاجون منا اللفتة الإنسانية. ويحمل الطفل الصغير سلطان فكرا جميلا يفوق من هم أكبر منه سنا، موضحا أنه يصل إلى أكبر عدد من الأطفال المرضى والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، متمنيا أن يجد الدعم في تقديم الهدايا، لاسيما أنه يعتمد على أسرته في هذا الشأن. وقال: إن فكرة المشروع حققت ردة فعل إيجابية من قبل أطباء ومنسوبي المستشفى ولاقت استحسانهم مثمنين الدور الإيجابي للفكرة وحسي المجتمعي لرسم الابتسامة على محيا الأطفال. وعن أغرب المواقف التي واجهته، أشار سلطان إلى أنه وجد طفلا لم يقم أحد بزيارته منذ ثلاث سنوات بحسب إفادة العاملين. ولم تخف والدة «الطفل سلطان» في حديثها ل«عكاظ» فرحتها وفخرها بابنها نظير إحساسه بمعاناة الأطفال المرضى، متمنية أن يحرسه الله لاسيما أنه استطاع أن يرسم الفرحة على شفاه الأطفال المنومين وأهاليهم، كما أن الأطباء أعجبوا بالفكرة وتحمسوا لها، ولفتت إلى أن ابنها الصغير وظف التقنية خدمة لفكرته ومشروعه واستفاد منها وأنشأ حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر (p_s_g_k@) إسعادا للمرضى المحتاجين للسعادة.