اعتبرت القيادة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، أن الانفجار بالقرب من دورية للجيش الإسرائيلي في الجولان، العملية تطورا خطيرا يضاعف تهديد امن اسرائيل في منطقة الحدود وتجاه التنظيمات والمسلحين، المنتشرين في البلدات السورية المطلة على الحدود والمنطقة المحاذية للجولان. ولم تخف قيادة الجيش تخوفاتها في الفترة الأخيرة، من زعزعة الاستقرار الأمني على الحدود مع سورية، "مع فقدان نظام الأسد لسيطرته على الأراضي السورية بشكل تدريجي". وأعلن الجيش الإسرائيلي أن "تحقيقاته في الانفجار تؤكد أن مسلحين من الطرف السوري، قاموا بزرع عبوة ناسفة على الجانب الشرقي من الجدار مع الجولان، قرب جبل حرمون، وتفجيرها بالقوة العسكرية". وبحسب تقرير الجيش الإسرائيلي، فقد "وقع الانفجار في القاطع الذي يفصل بين قرية مجدل شمس ومعسكر 105، القريب من المستشفى الميداني العسكري في شمال هضبة الجولان". وذكر التقرير أن "الجيش وضع مؤخراً سياجاً إلكترونياً كجزء من مشروع تطوير العوائق على الحدود مع سورية، إلى جانب مهمات الأمن المستمر بمساعدة جرافات خاصة بنشاط الجيش". وأشار معدو التقرير إلى "ارتفاع في مستوى التصعيد والمخاطر الأمنية، التي تواجه الجيش الإسرائيلي على الحدود السورية". وقد سبق هذه الحادثة عمليات إطلاق قذائف هاون ونيران رشاشة ، ولكن هذه المرة الأولى منذ عام 1973 التي يتم فيها زرع عبوة ناسفة ضد أهداف إسرائيلية في هذه المنطقة.