اشتكى مواطنون تضرروا جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة الجوف العام الماضي من تأخر صرف إعانات الأضرار، التي قدرت من إحدى اللجان قبل فترة، لكنها لم تصرف حتى الآن على رغم مرور 12 شهراً على مصيبتهم. وأوضح المواطنون في شكوى (حصلت «الحياة» على نسخة منها) أنه تم حصر الأضرار من لجان تم تشكليها من الإمارة والدفاع المدني ووزارتي المالية والداخلية، وتم تقديرها وحصرها في رجب الماضي، إلا أن الإعانات لم تصرف. وناشد المواطن أحمد سعد، أحد المتضررين من السيول، جهات عليا بإصدار أوامره سرعة صرف الإعانات نظراً إلى حاجة المواطنين لها في الوقت الحالي، موضحاً أن صرف المستحقات تأخر كثيراً عن موعده مقارنة بالأعوام الماضية. من جهته، أكد المواطن خالد عيد أن اللجان قامت بعملها منذ أكثر من عام وحتى الآن لم يصرف لأي من المتضررين، مضيفاً: «نحن في موسم الشتاء وبحاجة ماسة للإعانات التي قدرتها اللجنة، لكي نقوم بصرفها على المحاصيل». بدوره، استغرب المواطن عويد طراد أحد المتضررين من سيول العام الماضي، من تأخر الصرف على رغم استكمال الأوراق والمستندات المطلوبة كافة، كما تم إرفاق رقم الحساب المصرفي، وتمت مطابقة الأضرار من اللجنة. وأشار مصدر مطلع في إمارة منطقة الجوف ل«الحياة» إلى أنه تم تكليف لجنة مكونة من وزارتي المالية والداخلية للقيام بحصر الأضرار والسيول التي ضربت منطقة الجوف وقامت في حينها بتقدير الأضرار، واستبعاد من لم تثبت لديه أضرار، مضيفاً: «اللجنة قامت بإنهاء أعمالها في شهر رجب الماضي، وأعدت محضراً لإنهاء المهمة بالاشتراك مع إمارة المنطقة». وأكد أنه تم تسليم ملف المتضررين إلى إدارة المصروفات في وزارة المالية شعبان الماضي، مبيناً أن آلية الصرف ستكون عبر حساب المستفيد. يذكر أن وكيل إمارة منطقة الجوف أحمد آل الشيخ أوضح في تصريح سابق أن اللجنة المشكلة من أعضاء من وزارتي الداخلية والمالية والدفاع المدني أنهت أعمالها كافة بعد الوقوف ميدانياً على الأضرار، وأنجزت في شكل عاجل معاملات المواطنين بعد تعبئة النماذج المطلوبة وإرفاق الأوراق الثبوتية المطلوبة، ومن ثم الرفع بها إلى مقام إمارة المنطقة.