كشفت وزارة الصحة أمس عن تسجيل إصابتين جديدتين بفايروس كورونا، الأولى لمقيمة عشرينية في منطقة الرياض تعمل في القطاع الصحي، والثانية لمواطنة خمسينية في منطقة الجوف تعاني من أمراض مزمنة عدة، وتم تحويلها إلى منطقة الرياض لاستكمال العلاج في العناية المركزة، ليرتفع بذلك عدد الإصابات بالفايروس منذ الإعلان عن ظهوره في أيلول (سبتمبر) 2012 إلى 132 حالة في المملكة. وأوضحت وزارة الصحة أنها عملت منذ اكتشاف الفايروس على التواصل مع الخبراء داخل المملكة وخارجها ومع منظمة الصحة العالمية، بهدف اتخاذ العديد من الإجراءات للتعامل مع الفايروس في شكل ناجح، مثل التنسيق مع القطاعات الصحية كافة وتزويدها بمعلومات نظام الترصد الوبائي، وتجهيز مختبر إقليمي في مدينتي جدةوالرياض لفحص العينات، وتطبيق توصيات الهيئات والمنظمات الدولية المختصة. وأفادت الوزارة أنها شكلت لجنة علمية برئاسة وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش، مكونة من عدد من الأطباء الاستشاريين في المستشفيات الجامعية والعسكرية والمدن الطبية، إضافة إلى الخبراء الدوليين من الخارج. وقالت منظمة الصحة العالمية أخيراً، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إنه تم إبلاغ المنظمة عن 163 إصابة بفايروس كورونا مؤكدة مخبرياً في الشرق الأوسط، منها 70 حالة وفاة، من سبتمبر 2012 حتى الآن، ودعت المنظمة الدول الأعضاء إلى الاستمرار في متابعتها لحالات العدوى التنفسية الحادة، والعمل على المراجعة في شكل دقيق. من جهة أخرى، تنظم جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، ممثلة بمركز تدريب الدراسات العليا في مدينة الرياض الأسبوع المقبل، دورة عن العناية المتقدمة بالإصابات لطواقم التمريض تستمر يومين. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا الدكتور عبدالمجيد العبدالكريم أن الدورة تقام بالتزامن مع الدورة المتقدمة لدعم الحياة في الإصابات ATLS، وينضم المشاركون إلى المحاضرات التابعة للدورة ثم يباشرون الالتحاق بورش العمل التي تعتمد على التدريب العملي، مبيناً أن المرشحين سيتمكنون من تطبيق مبادئ دورة العناية المتقدمة بالإصابات للممرضين والممرضات من خلال سيناريوات تحاكي حالات الواقع، وتشمل مواد الدورة الكتب وأسئلة التقويم الذاتي. وأشار إلى أن الدورة التي تستهدف الطاقم التمريضي من قسم الطوارئ والرعاية الحرجة تهدف إلى تزويد المشارك بالمعارف والمهارات اللازمة لسرعة فرز وإدارة وعلاج المرضى البالغين والأطفال الذين تعرضوا لإصابات متعددة، واستخدام النماذج المختلفة لمحاكاة حالات الصدمات المختلفة وتوجيه المشاركين من خلالها. وأضاف أن المرشح الفائز في الدورة سيحصل على بطاقة مدرب وشهادة صالحة مدة أربعة أعوام، إضافة إلى حصوله على 13 ساعة طبية تعليمية معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، و19 ساعة طبية تعليمية من جمعية الممرضين المختصين بالإصابات، لافتاً إلى أن الدورة تقام برعاية الكلية الأميركية للجراحين المتخصصين في الإصابات بالتعاون مع جمعية الممرضين المختصين بالإصابات.