قال الرئيس الأميركي باراك اوباما انه يعتزم اقتراح اصلاحات بشأن نشاطات وكالة الأمن القومي، لطمأنة الأميركيين الى ان الوكالة لا تنتهك خصوصياتهم. وقال اوباما في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس: «سأقترح بعض الضبط للنفس من جانب وكالة الأمن القومي وبدء إصلاحات يمكن ان تمنح الناس مزيداً من الثقة». يأتي ذلك بعد سلسلة تسريبات تتعلق ببرامج تجسس الوكالة، أثارت قلقاً واسعاً بشأن نطاق عملياتها وقدرتها على التطفل على الشؤون الخاصة للأفراد وعلى اتصالات زعماء أجانب. ورفض اوباما التعليق على تفاصيل برامج وكالة الأمن القومي، لكن اكد انه في وقت اثارت بعض التسريبات عن نشاطات الوكالة قلقاً مشروعاً، فإن هناك مبالغة في بعض جوانب التسريبات. وأضاف ان بعض عمليات المراقبة ضرورية لمنع هجمات ارهابية على الأراضي الأميركية، مشدداً على ان نشاطات الوكالة مقيدة في الولاياتالمتحدة. وخاطب الأميركيين قائلاً، ان مسؤولي الوكالة: «غير مهتمين بقراءة رسائلكم للبريد الإلكتروني. وهم غير مهتمين بقراءة رسائلكم النصية عبر الهواتف». على صعيد آخر، اعتبر اوباما إن كلاً من هيلاري كلينتون وجو بايدن يمكن ان يكون رئيساً «رائعاً» الا انه نأى بنفسه عن الخوض في الجدل الخاص بمن سيخلفه عام 2016. وأتى تعليق اوباما خلال مقابلة في برنامج «هاردبول» على قناة «أم اس ان بي سي»، عندما طلب منه المذيع كريس ماتيوز ان يقارن بين هيلاري وبايدن. وقال: «سيكون أي من هيلاري او جو رئيساً رائعاً ينعم بالسمات المطلوبة التي تؤهله كي يكون كذلك». وتسود تكهنات حول سعي وزيرة الخارجية السابقة الى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لخوض انتخابات الرئاسة عام 2016 فيما تدور تكهنات مماثلة بشأن طموحات بايدن. وتتصدر هيلاري زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون معظم استطلاعات الرأي بين الناخبين الديموقراطيين ويشكك كثير من المحللين بأن بايدن سيسعى للفوز بترشيح حزبه اذا كانت هيلاري ستخوض الانتخابات ضده. ورفضت هيلاري بصورة قاطعة الإفصاح عن نيتها خوض انتخابات الرئاسة، الا انها تظهر في مناسبات منتقاة بعناية في انحاء البلاد وتعكف على تأليف كتاب. حتى زوجها بيل كلينتون الذي يعمل معها في «مبادرة كلينتون العالمية» يؤكد جهله بما تنتويه، اذ قال لقناة «فيوجن» التلفزيونية الخميس رداً على سؤال ان كان على علم بخطط زوجته لعام 2016: «كلا لا ادري. تحاول الانتهاء من كتابها. انها مشغولة بمشاريع عدة وتدير مؤسستنا. وتعتقد هي كما اعتقد انا، ان شن حملة مجنونة تستمر اربع سنوات خطأ فادح». اوباما وعمه عمر من جهة أخرى، تراجع البيت الأبيض عما سبق وأعلنه عن ان الرئيس الأميركي لم يسبق له أن التقى عمه عمر أوباما، المقيم في أميركا. وأكد البيت الأبيض انهما التقيا قبل سنوات وإن لا اتصال بينهما منذ أكثر من 10 سنوات. وأوضح الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني انه بعدما تحدث عم الرئيس الأميركي قبل أيام في المحكمة عن لقائهما قبل سنوات، «وجدت انه من الأفضل أن أساله (الرئيس) عن الأمر إذ لم يسبق أن طرح أحد عليه هذا السؤال في الماضي». وأضاف كارني ان «الرئيس قال انه في الحقيقة التقى عمر أوباما يوم انتقل إلى كلية الحقوق في كيمبردج، وأقام عنده لبعض الوقت إلى أن باتت شقته جاهزة». وتابع كارني: «بعدها لم يتقابلا إلاّ مرة كل بضعة أشهر خلال وجود الرئيس في كيمبردج، وبعد كلية الحقوق لم يعد بينهما اتصال». وذكر ان أوباما لم ير عمه منذ نحو 20 سنة، «ولم يتحدث إليه منذ 10 سنوات تقريباً». يذكر ان عم الرئيس الأميركي أونيانغو أوباما (69 سنة)، المعروف أيضاً بعمر أوباما، حصل قبل أيام قليلة على الإقامة الدائمة في الولاياتالمتحدة. وقال أوباما العم في المحكمة التي تنظر في مسألة إقامته، انه استضاف ابن أخيه طوال 3 أسابيع في منزله في كيمبردج يوم كان يدرس في كلية الحقوق في جامعة هارفرد في أواخر الثمانينات، على رغم من ان البيت الأبيض كان يقول ان الرئيس الأميركي لم يسبق ان التقى عمه.