ما إن انتهت عروض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حتى انطلقت عروض بانوراما الفيلم الأوروبي التي تنظمها شركة «أفلام مصر العالمية» بدعم من المفوضية الأوروبية وترأسها مؤسستها المنتجة والمخرجة ماريان خوري. وتستمر هذه التظاهرة من 19 الى 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، في داري عرض «غالكسي» في المنيل و «زاوية» في سينما أوديون في وسط البلد بمشاركة 40 فيلماً ما بين روائي طويل وقصير وتسجيلي. تأتي الأفلام من حوالى 25 دولة، من بينها إسبانيا وفرنسا وهولنداوسويسرا وتركيا واليونان وبريطانيا. تضم البانوراما 8 أقسام منها قسم الأفلام الأوروبية الذي سيعرض فيه 11 فيلماً، بينها الفيلم التركي «السبات الشتوي» للمخرج نوري بلجي جيلان الذي فاز بالسعفة الذهبية في الدورة الأخيرة لمهرجان «كان». وهناك أيضاً قسم الأفلام الوثائقية، وقسم أفلام «العمل الأول» التي تعرض أعمال المخرجين الصاعدين. كما تضم الدورة السابعة قسماً جديداً تحت اسم «كارت بلانش» أو علامات سينمائية، والذي تم وضع برنامجه تبعاً لاختيارات ثلاثة مخرجين مصريين، هم: يسرى نصر الله، ونادين خان، وأحمد عبدالله. وتركز دورة هذا العام على السينما الوثائقية السويسرية، حيث تعرض خمسة أفلام وثائقية من سويسرا، بالتعاون مع وكالة صناعة الأفلام السويسرية. كما ستركز الدورة أيضاً على أفلام المخرج الألماني الشهير فيم فيندرز، وتعرض له 3 أفلام هي: «النادي الاجتماعي بوينا فيستا»، «باريس تكساس»، و «ملح الأرض». وتضم البانوراما أيضاً قسم «التعليم والسينما»، والذي كان جزءاً من المهرجان منذ إطلاقه في 2004، وهو برنامج متميز معد خصيصاً للطلاب عبر القاهرة، ويمنحهم الفرصة لحضور عروض ومناقشات حول الأفلام، ويشكل بدوره منصة للحوار والنقاش والتعلم وكذلك التفكير الفني والنقدي. وعن انتقال عروض بانوراما الفيلم الأوروبي إلى أكثر من مدينة مصرية، ترى ماريان خوري أن إقامة مثل هذه العروض تحتاج إلى تمويل كبير، لا سيما أن إدارة البانوراما تتعاقد مع شركات الإنتاج على عرضين فقط لكل فيلم. هذا العام هو أقل عام تعرض فيه أفلام غير أوروبية، حيث إن الدورة الماضية من البانوراما شهدت عرض 10 أفلام غير أوروبية، فيما تشهد هذه الدورة عرض 3 أفلام فقط من إنتاج مشترك بين دول أوروبية وغير أوروبية. فيما تغيب الأفلام المصرية والعربية والإنتاج المشترك العربي- الأوروبي للمرة الأولى عن البانوراما بعدما حفلت الدورة الماضية بعدد كبير منها. وأعرب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في مصر راينهولد بريندر، عن سعادته بإقامة الدورة السابعة، مشيداً بالدور الذي تلعبه مؤسسة ماريان خوري، ومؤكداً أهمية السينما في التوحيد بين الشعوب، وتقريب الثقافات، وجعل الحوار أسهل. وأكد بريندر ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي للسينما خارج أوروبا وداخلها، وأرجع ذلك الى أسباب عدة، منها أن السينما تساعد في التعرف إلى الشعوب الأخرى، وأنها تقرّب الثقافات والحضارات، وتساعد في كشف أوروبا لمصر، ومعرفة مصر لأوروبا. وأعلن رغبته في حضور الأفلام هذا العام، مشيراً إلى تميزها، واختيارها بعناية. اما شركاء هذه الدورة مع «أفلام مصر العالمية»، فهي: وزارتا الثقافة والسياحة، والمركز القومي للسينما والمعهد الفرنسي في مصر ومعهد غوته وسفارتا هولندا وإسبانيا وإذاعة مونت كارلو وجريدة «الأهرام» وقناة «نايل سينما».