كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن أن مسألة إصدار عفو رئاسي عن صحافيي الجزيرة قيد البحث، وذلك في مقابلة بثتها الخميس قناة "فرنسا 24"، بمناسبة أول زيارة يقوم بها إلى فرنسا، مضيفاً أن لا وجود لقوات مصرية في ليبيا، وأن المنطقة العازلة في سيناء ضرورة أمنية. وسئل السيسي عما إذا كان يمكن أن يصدر عفواً رئاسياً قريباً عن صحافيي الجزيرة المسجونين منذ قرابة عام، فأجاب "هذا الامر سيتم بحثه، ولو وجدنا أن هذا مناسب للأمن القومي المصري سنقوم بذلك". وحول ما اذا كانت بلاده على استعداد لعقد مصالحة مع قطر، قال "دعونا ننتظر ونرى". وكان العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز دعا الأربعاء مصر ضمنياً الى الانفتاح على قطر والمساهمة في إنجاح المصالحة الخليجية التي تم التوصل اليها ليل الأحد في الرياض. وردت الرئاسة المصرية على الفور مؤكدة "تجاوب مصر الكامل مع هذه الدعوة (السعودية) الصادقة والتى تمثل خطوة كبيرة على صعيد مسيرة التضامن العربي"، مشيرة إلى أنها استقبلتها ب"ترحاب شديد". ووجه السيسي التحية إلى شعب الفرنسي بمناسبة أول زيارة يقوم بها إلى الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن زيارته المقررة إلى ايطالياوفرنسا تأتي ضمن الجهود التي يبذلها لاستعادة مكانة مصر، وشرح وجهة نظرها للأوروببين ليتفهموا ما يحدث فى مصر والمنطقة. ورداً على سؤال حول آفاق التعاون العسكري مع فرنسا، قال السيسي إن العلاقات العسكرية بين البلدين ليست وليدة اليوم، فمصر لديها طائرات "ميراج 5" و"ميراج 2000" الفرنسية، بالإضافة الى صواريخ "الكروتال" التي تعمل ضمن نظام الدفاع الجوى وأسلحة الميلان المضادة للدبابات، لافتاً الى أن عقد صفقات جديدة بين البلدين مرتبط بمدى ما يمكن أن تقدمه فرنسا لمصر في ظل الظروف الراهنة. وحول استمرار الهجمات "الإرهابية" في سيناء وإقامة منطقة خالية على الحدود، أكد السيسي أنه أمر كان يتعين أن يتم من سنين طويلة، لما له من تأثير كبير على الأمن في سيناء وربما في مصر كلاً، ويتم تنفيذ هذا القرار بمنتهى التفاهم مع السكان في سيناء. وعن حالة الفوضى الحالية في ليبيا المجاورة لمصر، قال السيسي إن مصر اذا تدخلت تدخلاً مباشر في ليبيا فإنها لن تتردد في إعلان ذلك، ولكن كل ما تفعله حتى الآن هو مساعدة الجيش الوطني الليبي والبرلمان الليبي من خلال الحكومة الليبية. ونفى تماماً وجود قوات جوية أو أرضية او طائرات عسكرية مصرية في ليبيا، مشدداً على أن مصر تؤمن حدودها من داخل حدودها. وأوضح أن الموضوع في ليبيا يتطلب أكثر من مجرد التدخل العسكري، بالنظر إلى أن العمل الذي قام به حلف الأطلسي لم يستكمل، إذ سقط النظام الحاكم لكن لم تتم إعادة بناء المؤسسات وتسليم الدولة لشعب ليبيا.