باستثماره أبسط الأشياء من حوله إلى أكثرها تعقيداً، استطاع الشاب الحضرمي صالح العامري (19 عاماً) أن يصل بأفكاره إلى العالمية، من خلال احترافه برامج التصميم والغرافيك، محققاً نجاحاً لافتاً خلال مسيرته القصيرة، بحصوله على جائزة «أدوبي» العالمية، وهي شهادة نادرة تُمنح لأشخاص محددين على مستوى العالم، بالإضافة إلى فوزه في بيهانس، مما أدى إلى تهافت الكثير من الشركات الأميركية والفرنسية والخليجية للتعاقد معه والاستفادة من أفكاره. وتواصلاً لإنجازاته ونجاحاته حلّ العامري أخيراً ضيفاً على صفحات العدد الأخير من مجلة «بارون» الكندية التي تهتم بالفنون البصرية وإبرازها على مستوى أنحاء العالم، وتمكّن الصحافي رونالدو كلاغانو، الذي أجرى معه الحوار، من كشف الطموح الكبير الذي يتميز به الموهوب صالح العامري، والآمال التي يسعى لتحقيقها في المستقبل. ومن خلال الحوار قدم للقراء جملة من النصائح الذهبية، خاصة لمن يعملون في مجال التصميم، واستعرض أساليبه في تنظيم الوقت لانجاز كل المهمات والأعمال في وقتها، مفصحاً عن البرامج التي يستخدمها في تصميم أعماله المختلفة. وأوضح العامري ل «مدرسة الحياة»، «أنه لاحظ في السنوات الأخيرة نقلة ممتازة في مجال الفنون البصرية والغرافيك على مستوى الوطن العربي»، وأضاف: «صحيح أننا لا نزال متأخرين، لكننا نعمل بجدّ للوصول بالفن العربي للعالمية وبالمستوى العالمي الذي ينبغي أن يكون عليه». وأكد صالح أن «المصمم يحتاج إلى الإيمان بالعمل لما يقوم به، وأن يجعل أعماله قريبة من الناس، فالناس تتجاهل التصميم الذي يتجاهلهم». وقال مختتماً حديثه: «تقيمي لمسيرتي إلى الآن أعتبرها مقبولة وجيدة، ولم أنجز سوى 10 في المئة من الطموحات التي أسعى لتحقيقها، وأبرز مشاريعي المستقبلية شركة عالمية تكون الأولى عالمياً في تقديم الفنون البصرية والتصاميم الاحترافية».