في وقت يسعى فيه وزير الخارجية الاميركية، جون كيري، في عاشر زيارة له الى المنطقة، تسوية الخلافات والقضايا العالقة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية للتوصل الى تسوية سلمية، تنوي اسرائيل جعل الملف الامني الابرز في الموضوع، والى جانب الملف الايراني وصدارته في ابحاث لقاءاتهم مع كيري، سيؤكد الاسرائيليون على موقفهم الداعي الى ابقاء الترتيبات الامنية مع الفلسطينيين الاهم قبل اية تسوية. وتنوي حكومة بنيامين نتانياهو تجنيد الاردن، لاقناع الادارة الاميركية ان لا امكان لاية تسوية من دون الترتيبات الامنية في غور الاردن. وفي لقائه اليوم مع نتانياهو سيعرض كيري المقترحات الاميركية المتعلقة بالترتيبات الامنية، في سياق خطة تنفذ عبر مرحلتين الاولى منها انتقالية، وهذه يرى الاسرائيليون انها ستمتد لسنوات طويلة اما المرحلة الثانية، فتتحدث عن الوضع الدائم. ووفق ما ذكر مسؤول سياسي اسرائيلي فلا يمكن لاية وسيلة حربية اقترحها وسيقترحها الامريكيون على اسرائيل ان تكون بديلة ناجعة عن انتشار الجيش الاسرائيلي على طول الحدود. وكشف المسؤول الاسرائيلي ان "نتانياهو ينوي تسريع انشاء الجدار الأمني على نهر الأردن"، مضيفاً ان "الأردنيين يدعمون بقاء الجيش الاسرائيلي على امتداد النهر ويعتبرونه حيويا للحفاظ على أمن المنطقة". واستبق الرئيس السابق لجهاز الشاباك الاسرائيلي يوفال ديسكين، لقاء كيري مع القيادة الاسرائيلية بتحذيرات لحكومة نتانياهو من خطر فشل المفاوضات مع الفلسطينيين، واعتبرها اشد خطورة من التسلح النووي الايراني. وفي كلمة له في اجتماع اقيم بمناسبة مرور عشر سنوات على مبادرة جنيف، قال ديسكن ان "حكومة نتانياهو لا تبادر لاي عمل يساهم في تغيير الوضع بالنسبة للاستيطان، وسياسته زادت خطورة وقوع انفجار بسهوية لما اعتبره احباط الفلسطينيين في الضفة وشعورهم بعدم وجود مستقبل".