استعادت السلطات المصرية خمس قطع أثرية تعود إلى العصر البطليمي (330 قبل الميلاد) من السلطات الفرنسية، بعدما تم تهريبها خارج البلاد إبان ثورة 25 يناير، بحسبما أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية. وقال رئيس دائرة الآثار المستردة علي أحمد اليوم (الأربعاء) إن الفريق المتخصص برصد قاعات المزادات وتجارة الآثار استطاع أن يرصد خمس قطع أثرية تعود للعصر البطليمي تم عرضها على الإنترنت، من بينها ثلاث قطع كانت معروضة في «بازار تاجر إنتيكات» فرنسي، وقطعتان كانتا معروضتان في أحد دور المزادات في مدينة تولوز الفرنسية. وأوضح أن وزارته «طلبت من وزارة الخارجية المصرية وأعضاء البعثة الفرنسية العاملين في مصر متابعة هذه القطع، وتمت استعادتها» فعلاً. والقطع الثلاث الأولى عبارة عن أجزاء تمثال لإنسان، تمثل القطعة الأولى رأساً من الزجاج، والقطعة الثانية جزءاً من الصدر، والقطعة الثالثة عبارة عن ذراع من الزجاج. وأوضح علي أحمد أن هذه القطع تمت سرقتها من مخزن آثار القنطرة التي كشف عنها في العام 2010 ضمن أعمال البعثة الفرنسية بتل الحير (شرق). أما القطعتان الباقيتان، فكانتا ضمن القطع المسروقة من مخزن البعثة الفرنسية بسقارة، وهما مصنوعتان من الكرتوناج (قماش الكتان والجبس)، تصور إحداها أمستي (أحد أبناء حورس الأربعة) على هيئة إنسان، والأخرى تمثل إحدى «النائحات». وسرقت القطعتان من مخزن بعثة متحف اللوفر في سقارة في محافظة الجيزة. وأشار أحمد إلى أن «وزارة الآثار بصدد استعادة قطعة ثالثة من الكرتوناج موجودة الآن في حيازة الشرطة البريطانية». وشهدت مصر إبان ثورة 25 يناير 2011 وسقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، انفلاتاً أمنياً أياماً عدة، سهل على لصوص الآثار أعمالهم. يذكر أن الفترة الماضية شهدت استعادة عدد من القطع الأثرية المصرية القديمة والتي كانت مهربة للخارج، وكان آخرها استعادة مصر لأكثر من 90 قطعة أثرية كانت معروضة في صالتين للمزادات في مدينة القدس وبعض القطع الأثرية من بريطانيا وألمانيا.