ركزت محادثات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة أمس على عناوين «سياسية واقتصادية وأمنية»، على ما أفادت مصادر متطابقة. وكانت الأزمة السورية في صدارة المحادثات التركية- القطرية، اضافة الى ملفي مصر وايران (الاتفاق الغربي مع طهران حول الملف النووي)، و «آفاق العلاقات الخليجية التركية». وأفادت وكالة الانباء القطرية أن الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عقد جلسة محادثات مع أردوغان تم خلالها «استعراض العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى البحث في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما الوضع في سورية». وقال مصدر تركي ل «الحياة» إن أردوغان حمل معه «ملف اللاجئين السوريين في تركيا، وهو يتطلع الى دعم قطري في هذا المجال، خصوصاً أن عدد اللاجئبن السوريين هناك يقدر ب 500 الف شخص». وأوضح أن تركيا «انفقت نحو بليوني دولار (يشمل دعم الأممالمتحدة)، وتسعى الى دعم قطري وخليجي وآسيوي ودولي». وأطلق اردوغان خلال خطاب ألقاه لدى افتتاحه مبنى السفارة التركية الجديد في المنطقة الديبلوماسية رسائل تتعلق ب «العلاقة مع قطر « و «السلام في المنطقة» وقال: «سنبذل قصارى جهدنا مع قطر لتحويل منطقتنا الى حوض سلام فعلى رغم الأزمات التي يشهدها العالم استمر النمو (الاقتصادي) في تركياوقطر وعلى رغم وجود مشاكل اقتصادية في العالم تمكن البلدان من الحفاظ على مواقفهما». وبعدما حيا في كلمته الشيخ تميم، مستهلاً كلامه بالعربية، أكد أن «علاقتنا مع قطر تشهد تطوراً كبيراً في مختلف الأصعدة، وهذا نلمسه في التبادل التجاري الكثيف». وأعلن أن «الصداقة والأخوة (التركية- القطرية) تزداد بالاستثمار المتبادل»، مشيراً الى أن «شركات تركية تنفذ مشاريع كبيرة في قطر»، وأن قيمة مشاريعها بلغت 12 بليون دولار». وعلمت «الحياة» من مصادر تركية أن الوفد المرافق لاردوغان ضم رئيس الاستخبارات حاقان فيدان في اشارة الى حرص البلدين على تعزيز التعاون الامني، ووزير الطاقة تانار يلد. وحرص اردوغان قبيل مغادرته على زيارة «أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي «شاركه بقوة في تحمل هموم المنطقة»، على ما قال مصدر تركي. وقالت مصادر تركية ل «الحياة» أن باكستان هي محطة اردوغان الثانية بعد الدوحة، ولفتت الى أنه ينوي زيارة اليابان، كما تكتمت في شأن زيارته طهران من دون أن تستبعدها.