أعلن مستشفى الملك خالد في محافظة الخرج أمس حالة استنفار وطوارئ فور تلقيه بلاغاً عن تسمم 90 طالباً في مدرسه قرية الهياثم الثانوية التابعة لمحافظة الخرج بعد تناولهم وجبات غذائية «فطائر» منتهية الصلاحية. واستنجد المستشفى بجميع الأقسام الداخلية للمستشفى لدعم الطوارئ ومعالجة الطلاب المصابين بالتسمم، إذ يبلغ عدد طلاب ثانوية الهياثم 170 طالباً تسمم 90 طالباً منهم. وهاجم مدير مدرسة ثانوية الهياثم بمحافظة الخرج عوض الخثعمي الشركة الخاصة بالوجبات الغذائية التي تزود المقاصف بالفطائر، لافتاً إلى أن الشركة المزودة (تحتفظ «الحياة» باسمها) من أسوأ مزودي الوجبات المدرسية. وأوضح الخثعمي في حديثه إلى «الحياة» أن 90 طالباً تسمموا بسبب الوجبات، وهو ما استدعى حضور سيارات الإسعاف وقسم الطوارئ إلى المدرسة لتقديم العلاج الطبي للطلاب المتسممين داخل المدرسة ونقل آخرين إلى المستشفى. وبين أنه منذ 8 أعوام يطالب بتغيير شركة الوجبات الغذائية التي تزود المقاصف بالفطائر، لأن أداءها سيئ ولا تقدم إلا الوجبات المنتهية الصلاحية، مشيراً إلى أن عامل الشركة الذي يبيع الوجبات في مقصف المدرسة بنغلاديشي يعمل بمهنة عامل نظافة، وهو ما يدل على سوء وجبات وعمالة الشركة. وأفاد بأنه والطاقم الإداري في المدرسة يتابعون يومياً الوجبات للتأكد من تاريخ صلاحية الفطائر التي تقدم للطلاب إلا أنهم يجدون دوماً ملاحظات، منها أن البائع في مقصف المدرسة ليس على كفالة شركة التموين المقصفي. وأشار مدير مدرسة ثانوية الهياثم بمحافظة الخرج عوض الخثعمي أنه تمت مخاطبة مدير «تعليم الخرج» مرات عدة، ولكن من دون فائدة، ولم يلحظوا أي اهتمام تجاه شكواهم عن الشركة المزودة للمقصف. وقال إن الشركة المتسببة في إصابة الطلاب بالتسمم تقدم أسوأ أنواع العصائر التي ليس لها زبائن في السوبر ماركت، وتتخلص منها ببيعها لطلاب المدارس، لافتاً إلى أن مسؤولي المحافظة والهيئة والبلدية وقفوا على الحادثة. من جهته، أكد ولي أمر أحد الطلاب فهد إبراهيم إن اثنين من أبنائه تسمموا بسبب تناول الفطائر المنتهية الصلاحية، مشيراً إلى أن تاريخ انتهاء صلاحية الفطائر منتهية منذ ثلاثة أيام من دون رقابة مسؤولي التعليم. بدوره، أوضح المتحدث الرسمي ل«صحة الرياض» سعد القحطاني أن مستشفى الملك خالد تلقى بلاغاً عن حالات تسمم جماعي فاقت 90 حالة في مدرسة ثانوية الهياثم للبنين بسبب تناولهم وجبات غذائية. وبين أن فرق الطوارئ فرزت الحالات، إذ أُسعف عدد منها داخل المدرسة بينما بقي 2 إلى 5 حالات تحت الملاحظة الطبية في المستشفى. «الحياة» بدورها حاولت الاتصال على مدير تعليم الخرج زيد الجليفي مرات عدة وتم إرسال رسائل نصية على جواله حول تسمم الطلاب لكن من دون رد.