قضت محكمة تونسية بسجن صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي، رجل الأعمال سليم شيبوب بعد عودته إلى البلاد أول من أمس، على متن طائرة خاصة قادماً من أبوظبي، بعد حوالى 4 سنوات على هربه إثر سقوط النظام، فيما أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أمس، مقتل «ارهابي» واصابة عنصر من الحرس الوطني (الدرك) خلال تبادل لاطلاق النار في ولاية سيدي بوزيد (وسط)، من دون أن يعطي مزيد من التفاصيل.. وقال الناطق باسم المحكمة الابتدائية في العاصمة إن «قاضي التحقيق في القطب القضائي والمالي قرر إيداع سليم شيبوب السجن بتهم تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ»، بعدما كان صهر بن علي وحوكم غيابياً بعد إدانته بتهمة حيازة سلاح من دون رخصة. ويُعتبر شيبوب أحد ابرز رجال الاعمال في العهد السابق، إضافة الى ترؤسه أحد أكبر الفرق الرياضية التونسية، ما منحه نفوذاً اقتصادياً ورياضياً كبيراً. وقال محامي شيبوب، وسام السعودي، في تصريح إلى «الحياة» إن «قرار سجن موكله غريب ومثير للشك بخاصة أنها قضية لم يتم الإبلاغ عنها مسبقاً، إضافة إلى أنها قضية مالية يُحكَم فيها عادةً بإبقاء المتهمين طليقين». وتجمع مئات التونسيين تعبيراً عن فرحتهم بعودة صهر بن علي، الذي يحظى بشعبية واسعة، بخاصة لدى الجماهير الرياضية، رافعين صوره ورايات الفريق الذي كان يرأسه (الترجي الرياضي التونسي)، فيما قضت محكمة أخرى بتخفيض الحكم الصادر بحقه في تهمة حيازة سلاح من دون رخصة بالسجن من 5 سنوات إلى 6 اشهر. في غضون ذلك، تواصل التنافس الشديد على الرئاسة بين الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي ومرشح حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي. وتنطلق عملية التصويت في أول مكتب اقتراع للتونسيين المغتربين في أستراليا مساء اليوم العاشرة مساءً بتوقيت تونس (التاسعة مساءً بتوقيت غرينيتش) ثم تليها دول شرق آسيا والدول العربية والأوروبية والأميركية. وأعلن المرشح عن حركة «وفاء» (قريب من حزب المرزوقي) عبدالرؤوف العيّادي أمس، انسحابه من السباق الرئاسي من دون دعم أي مرشح، لينخفض بذلك عدد المرشحين الى 22 بعدما كان 27. وأوضح بيان لحركة «وفاء» أن هذا الانسحاب جاء بسبب «فصل جديد من الانقلاب الناعم على الديموقراطية من خلال عودة رموز النظام السابق، سواء بتسريحهم من جانب القضاء أو استقبالهم في المطارات على حساب تطبيق القانون». وأضاف البيان أن الحملة الانتخابية شهدت «تبييضاً لصورة هذه الشخصيات عبر الاعلام المضلِّل منذ سنوات، الى جانب مصادرة حرية اختيار الناخب بواسطة لعبة المال الفاسد والدعم الخارجي المادي والسياسي تمهيداً للانتخابات الرئاسية المقبلة». ورغم أن العيّادي لا يملك وزناً انتخابياً هاماً، إلا أن المراقبين يعتقدون أن انسحابه يدعم حظوظ المرزوقي.