في تصريح إلى مجلة "جون أفريك" نشرته هذا الأسبوع، أعلن سليم شيبوب، صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، نيته في العودة إلى بلاده، على رغم الحكم الغيابي بالسجن لمدة خمس سنوات الصادر في حقه لحيازته سلاحاً من دون ترخيص، واحتمال رفع دعاوى قضائية جديدة ضد بتهمة الفساد. وقال شيبوب إنه سيعود إلى تونس الثلثاء (غداً)، معرباً عن استعداده للامتثال إلى القضاء للنظر في القضايا المنسوبة إليه، وأضاف: "سأحاول طي صفحة الماضي للعيش بسلام مع عائلتي، وفي بلادي". لكن سبق له أن صرح قبل عامين لقناة "التونسية" التلفزيونية بأنه مستعد للعودة، ولم يفعل. وقال رجل الأعمال المقيم في الإمارات، عندما سئل عن سبب اختياره لهذا التوقيت بالذات، إنه "لم يتمكن من تجديد جواز سفره أو الحصول على جواز جديد"، نافياً أن يكون لقرار عودته "صلة بما يحدث من تحولات في المشهد السياسي التونسي"، في إشارة إلى خسارة "حركة النهضة" الإسلامية الانتخابات الأخيرة أمام حركة "نداء تونس" العلمانية. وأثار تصريح شيبوب ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً بين المستخدمين التونسيين الذين رحبوا بعودته تمهيداً لمحاكمته. وجدد أنصار "النادي الأفريقي" لكرة القدم - من أعرق الأندية في تونس – اتهامهم لرئيس "نادي الترجي الرياضي" بالتورط في قضايا الرشوة والفساد الرياضي. وكتب هؤلاء على صفحات "فايسبوك": "الآمال في العدالة الرياضية الإنتقالية هل تتجدد، أم أن مَنظومة الفساد الرياضي باقية وتتمدد؟". وبعيداً من الرياضة، اعتبر بعض المغردين أن "قرار عودة شيبوب كان متوقعاً"، وقال أحدهم: "بعدما قدم 6 مسؤولين من رموز نظام بن علي ترشيحهم إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 تشرين الثاني (نوفمبر)، لم نعد نستغرب عودة الرئيس المخلوع". وكتب أحد المغردين: "نحن لا نستبعد أن يستقبله محبوه بالورود والأهازيج في مطار قرطاج، خصوصاً أنه كان رئيساً لفريق ذو قاعدة شعبية كبيرة". وغردت أخرى: "شعبية سليم شيبوب تفوق شعبية منذر الزنايدي"، في إشارة إلى الاستقبال الكبير لوزير الصحة السابق في عهد بن علي الذي عاد إلى تونس معلناً ترشحه للرئاسة.