اعلن جوزف بايدن نائب الرئيس الأميركي في طوكيو أمس، معارضة بلاده «منطقة للدفاع الجوي» أعلنت بكين إقامتها فوق جزر تتنازع السيادة عليها مع اليابان في بحر الصين الشرقي. وقال إن الولاياتالمتحدة «قلقة جداً» في شأن محاولة بكين، في شكل أحادي، تغيير الوضع في بحر الصين الشرقي. وأضاف في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: «هذا التدبير أثار توترات إقليمية وفاقم أخطار حوادث وسوء تقدير». وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تنسّق عن كثب مع اليابان وكوريا الجنوبية وحلفاء آخرين، مشدداً على أن لواشنطن مصلحة في خفض التوتر في المنطقة. وزاد أنه «سيتطرّق إلى هذه المسائل لدى لقائه القيادة الصينية» اليوم، محذراً من أن «احتمال سوء التقدير والخطأ مرتفع جداً» في المنطقة. وتابع: «هذا يؤكد الحاجة إلى آليات لإدارة الأزمة وقنوات فاعلة للاتصال بين الصينواليابان للحد من خطر التصعيد». وشدد على أن إدارة الرئيس باراك أوباما «ملتزمة تماماً» استراتيجيتها في نقل اهتمامها إلى آسيا. أما آبي فقال إنه وبايدن أكدا أن بلديهما لن يتسامحا مع محاولة تغيير الوضع الراهن بالقوة، مضيفاً: «اتفقنا على أننا لن تتغاضى عن أي عمل من شأنه أن يهدد سلامة الطائرات المدنية» في المنطقة التي أعلنتها بكين. وزاد: «أعدنا التأكيد أن السياسات والتدابير التي يتخذها بلدانا، بما في ذلك عمليات قوات الدفاع الذاتي (اليابانية) والقوات الأميركية، لن تتغيّر وسنتعاون في شكل وثيق». وكان بايدن قال لصحيفة «أساهي» اليابانية: «ما زلنا نشعر بقلق عميق للإعلان عن منطقة جديدة للدفاع الجوي تفرض على الطائرات تحديد هويتها. وهذا يبرز الحاجة إلى اتفاق بين الصينواليابان لإقامة إدارة للأزمة واتخاذ تدابير لبناء الثقة لخفض التوتر». وعلى رغم أن ثلاث شركات طيران أميركية تبلغ الصين خطط مرور طائراتها في المنطقة، بناءً على نصيحة من إدارة أوباما، أعلن يوشيهيدي سوغا أبرز أمناء الحكومة اليابانية أن لطوكيو وواشنطن «الموقف ذاته في الامتناع عن الاعتراف بمنطقة الدفاع الجوي» الصينية.