أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أمس، اقتراب أسطول حربي صيني يضم مدمرتين من جزر يابانية، وسط توتر بين البلدين اللذين يتنازعان السيادة على جزر في بحر الصين الشرقي. وأشارت الوزارة إلى أن سبع سفن حربية صينية، إحداها على الأقل قادرة على إطلاق صواريخ، شوهدت قرب الجزر الواقعة في أقصى جنوباليابان. وأضافت أن بين السفن، مدمرة قاذفة صواريخ ومدمرة وفرقاطتين وسفينتي إنقاذ لغواصات وسفينة تموين. ولفت ناطق باسم الوزارة إلى أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها البحرية الصينية هذا الممر. وقال وزير الدفاع الياباني ساتوشي موريموتو: "نحن في حال تأهب ونحافظ على مراقبتنا للمنطقة بواسطة سفن وطائرات، ونواصل جمع المعلومات حول تحركات هذه السفن". ويأتي "عبور" هذه السفن في أوج توتر حول السيادة على جزر تُعرف في اليابان باسم "سنكاكو" وفي الصين باسم "دياويو"، في بحر الصين الشرقي. وتدير طوكيو هذه الجزر الصغيرة غير المأهولة، وأعلنت الشهر الماضي شراءها من مالكها الياباني. في غضون ذلك، أوردت صحيفة "أساهي شيمبون" أن مجموعة "تويوتا" اليابانية تنوي الأسبوع المقبل تجميد إنتاجها في مصنعها الرئيس في الصين، ولمدة أسبوع. وأشارت إلى أن هذا المصنع الضخم الذي يعمل فيه حوالى 13 ألف شخص، أنتج نحو نصف مليون سيارة العام الماضي، من 800 ألف جمعتها "تويوتا" في الصين. واضطرت "تويوتا" و "نيسان" و "هوندا" في الأسابيع الأخيرة، إلى خفض وتيرة الإنتاج في مصانعها الصينية، بسبب تدهور مبيع السيارات اليابانية، إثر احتدام الخلاف بين طوكيو وبكين حول جزر "سينكاكو". إلى ذلك، أفاد "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركية" في تقرير، بأن الإنفاق العسكري في آسيا شهد ارتفاعاً ضخماً خلال العقد الماضي، إذ بلغ لدى الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، 224 بليون دولار في عام 2011، "أي ضعفي المبلغ الذي أنفقته تلك الدول عام 2000". وزادت الموازنة الدفاعية الصينية من 22.5 إلى 89.9 بليون دولار، ومن 40 إلى 58.2 بليون دولار في اليابان، فيما ارتفعت 47 في المئة في الهند (37 بليون دولار).