تسلم مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المحامي راجي الصوراني جائزة «رايت ليفيلهوود» لعام 2013 في مجال حقوق الإنسان تقديراً لتفانيه تجاه سيادة القانون وحقوق الإنسان في مراسم رسمية أقيمت أمس في مقر البرلمان السويدي في العاصمة ستوكهولم. وتُعد الجائزة من أبرز الجوائز الدولية التي تمنح سنوياً، ويطلق عليها جائزة «نوبل البديلة»، وتمنحها «مؤسسة رايت ليفيلهوود الخيرية السويدية» في مجالات حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، والصحة، والتعليم، والسلام، وحماية البيئة. والصوراني واحد من أربعة حصلوا على الجائزة العام الجاري، وهم: بول ووكر (الولاياتالمتحدة) ودنيس موكويج (الكونغو) وهانز ر. هيرين (سويسرا). ووفق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، يُعد الصوراني أول فلسطيني وعربي يحصل على هذه الجائزة التي استحدث فكرتها في العام 1980 الصحافي الألماني السويدي جاكوب فون، وبدأت منذ العام 1985 تُعرف باسم «جائزة نوبل البديلة». واعتبر الصوراني أن «هذه الجائزة لكل المدافعين عن حقوق الإنسان وضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين». وسلّط الصوراني في خطابه لدى تسلمه الجائزة الضوء على «الحصار الخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ ست سنوات ونصف السنة على قطاع غزة، الذي يقطنه 1.8 مليون فلسطيني يعيشون في عزلة عن العالم الخارجي، وآثاره الكارثية في حياة المدنيين، بما في ذلك انعدام فرص التنمية الحقيقية». وأشار إلى أن «ما يزيد عن 90 في المئة من مياه قطاع غزة لا تصلح للاستخدام الآدمي وفقاً لمنظمة الصحة العالمية»، لافتاً إلى «انقطاع الكهرباء لمدة 18 ساعة يومياً وارتفاع معدلات البطالة في شكل مقلق، فضلاً عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وهو ما اضطر نحو 80 في المئة من سكان القطاع إلى الاعتماد على المساعدات الدولية». وأضاف الصوراني أن «حصار قطاع غزة يثبت حقيقة بسيطة مفادها بأنه يتم انتهاك القانون الدولي في شكل متعمد سعياً وراء تحقيق أهداف سياسية مراوغة، والنتيجة ترسيخ الوضع القائم واستمرار دفع المدنيين الأبرياء الثمن».