يقوم الرئيس الأفغاني حميد كارزاي بزيارة رسمية لطهران الأسبوع المقبل، يلتقي خلالها نظيره الإيراني حسن روحاني وكبار المسؤولين الإيرانيين، كما افادت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية. وأشارت الوكالة الى أن كارزاي اشاد، خلال استقباله مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون أسيا والمحيط الهادئ إبراهيم رحيم بور قبل اسبوعين، «بالدور المهم» الذي تلعبه إيران في إعادة الاستقرار الى الأراضي الأفغانية وتنميتها، معرباً عن امتنانه للمساعدات التي قدمتها إيران الى أفغانستان، شعباً وحكومة، على مدى السنوات الماضية. في غضون ذلك، اتهمت الرئاسة الأفغانية القوات الأميركية بقطع الإمدادات بالوقود والمعدات عن وحدات في الجيش والشرطة الأفغانيين، بهدف ممارسة «ضغط» لتوقيع اتفاق امني بين البلدين. وأفادت الرئاسة في بيان صدر اثر اجتماع لمجلس الأمن القومي الأفغاني حضره كارزاي ان قطع الإمدادات حصل «مرتين او ثلاثاً». وأضاف البيان انه جراء ذلك، اضطرت الوحدات المعنية الى «وقف عملياتها»، متهماً واشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها على هذا الصعيد وباللجوء الى هذا الإجراء ك «وسيلة ضغط» لدفع الحكومة الأفغانية الى توقيع الاتفاق الأمني الثنائي. ونفت القوة الدولية للمساعدة في احلال الأمن في افغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الأطلسي ان تكون لجأت الى قطع الإمداد بالبنزين. وأوردت في بيان انه «لم يحصل اي انقطاع (...) نحن نبقى ملتزمين بدعم شركائنا في قوات الأمن الأفغانية». وينظم الاتفاق الأمني مع واشنطن الوجود العسكري الأميركي على الأراضي الأفغانية بعد انسحاب 75 الف جندي في قوة الحلف الأطلسي مع نهاية 2014. وفي حين تسعى الولاياتالمتحدة الى انجاز هذا الاتفاق قبل نهاية هذا العام، اعلن كارزاي انه لن يوقعه الا بعد الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في الخامس من نيسان (ابريل) المقبل، مشترطاً الحصول على ضمانات اميركية بالنسبة الى عدد من بنوده. على صعيد آخر، قتل اربعة شرطيين افغان وأصيب 17 شخصاً بجروح امس، في اعتداء انتحاري نفذته عناصر من «طالبان» ضد قاعدة للشرطة في ولاية وردك المضطربة المجاورة لكابول، كما افاد مسؤولون محليون. وفجر الانتحاري شاحنة صغيرة أمام مدخل القاعدة الواقعة في منطقة نرخ جنوب غربي كابول، فيما كان مصلون يتجمعون في مسجد القاعدة للصلاة. وبين الجرحى ال17 قائد الشرطة المحلية، كما افاد حاكم المنطقة محمد حنيف حنيفي.