أطلقت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في غزة أمس 200 معتقل ومحتجز في سجونها بناء على قرار من رئيس الحكومة اسماعيل هنية لمناسبة عيد الفطر السعيد الذي سيحل بعد أيام قليلة. وقال وزير العدل في الحكومة المقالة محمد فرج الغول في مؤتمر صحافي في مجمع أنصار الأمني غرب مدينة غزة أمس إن «150 من المفرج عنهم معتقلون على خلفيات جنائية، و50 آخرين على خلفيات أمنية». وجدد نفي حكومة غزة وجود معتقلين سياسيين لديها، ووصفهم بأنهم معتقلون أمنيون، ودعا إلى اتخاذ خطوات مماثلة في الضفة الغربية بالإفراج عن «معتقلي حركة حماس السياسيين». وقال الناطق باسم وزارة الداخلية ايهاب الغصين ل «الحياة» إن «المعتقلين الأمنيين هم من الذين اعتقلوا على خلفية الأحداث في رفح»، في اشارة الى «جند أنصار الله». وأضاف أن «هناك نحو 100 معتقل منهم ما زالوا رهن الاعتقال» من أصل نحو 150 اعتقلوا في حينه. وجاء اطلاق عناصر الجماعة في وقت أعلن القيادي في «جند أنصار الله» أبو محمد المقدسي أن الجماعة «تجنّد الآلاف من الأشخاص في قطاع غزة». وقال في اتصال هاتفي مع وكالة «رويترز» أمس إن «الحملة الأمنية التي شنتها حماس، بما فيها مئات الاعتقالات، كانت تقود المتشددين الى الاختباء تحت الأرض، وفي الوقت ذاته إلى زيادة الانتساب في صفوف جماعة جند أنصار الله». واعتبر أنّ «حماس تخرج عن سيطرتها. وحتى لو اعتقلوا كل واحد منا، فإنهم لن يغيروا أبداً من فكر عضو أو زعيم واحد». وكشف «تجنيد نحو 500 شخص الشهر الماضي». ونفى أن يكون السلفيون وراء التفجيرات التي وقعت قبل أسبوعين في مواقع أمنية في غزة، كما نفى أيضاً اتهامات «حماس» بأن الجماعات السلفية كانت وراء الهجمات على مقاهي الإنترنت ووسائل الترفيه الموسيقية في قطاع غزة. وختم: «سنكون مضطرين لمواجهة كل من يعارض طريق الجهاد والمقاومة»، في اشارة الى احتمال خوض مواجهات مسلحة مجدداً مع حركة «حماس». ورداً على تصريحات المقدسي، نفى الغصين أن تكون هناك جماعة «جند أنصار الله» أصلاً، وقال: «انهم مجموعة من الأفراد لا يتجاوز عددهم بضع عشرات، كثير منهم مضلل فكرياً، ونحن نعالجهم ونبعدهم عن الفكر التكفيري». وأضاف أن «أي شخص يريد مقاومة الاحتلال هذا حقه، أما الانفلات الأمني وتنفيذ ما يقولون إنه شرع الله بالقوة، فهذا مرفوض».