قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء اليوم الثلثاء ان بلاده تتعرض ل"موجة ارهابية" تتركز في القدس بغد مقتل اربعة اسرائيليين في هجوم على كنيس. واضاف في كلمة بثها التلفزيون العام: "نحن في ذروة هجوم ارهابي مستمر يتركز على القدس". وحذر الاسرائيليين من "تنفيذ هجمات انتقامية"، وتوعد ب"هدم منازل المهاجمين". وقال: "هذا المساء امرت بهدم منازل الفلسطينيين اللذين نفذا هذه المجزرة، وتسريع هدم منازل من نفذوا هجمات سابقة"، مجدداً تهديداً اطلقه في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) بعد ايام من قيام فلسطيني بدهس مشاة اسرائيليين ما ادى الى مقتل اثنين في ثاني حادث من نوعه خلال اسبوعين. الا ان نتانياهو سعى كذلك الى تهدئة المشاعر وحذر الاسرائيليين من "شن هجمات انتقامية". وقال: "ايها المواطنون الاسرائيليون، ادعوكم الى توخي اقصى الحذر واحترام القانون لان الدولة ستقاضي جميع الارهابيين ومن يرسلهم". وقال: "يحظر على اي شخص ان يطبق القانون بيديه، حتى لو كانت المشاعر متاججة وحتى اذا كان غضبكم شديداً". واكد ان اسرائيل "ستزيد كذلك التعزيزات وتشدد العقوبات" ضد اي شخص او منظمة يشاركون في التحريض. وقال ان "الهجوم له علاقة بتصريحات السلطة الفلسطينية وحركة حماس والحركة الاسلامية بشان المسجد الاقصى". واضاف ان "حماس والحركة الاسلامية والسلطة الفلسطينية تقوم بحملة تشهير لا تنتهي ضد دولة اسرائيل". وتابع قائلاً: "انهم يقولون ان اليهود يدنسون جبل الهيكل (الحرم القدسي)، ويقولون اننا نخطط لتدمير الاماكن المقدسة هناك واننا نعتزم تغيير شعائر الصلاة هناك". واكد ان "هذه كلها اكاذيب. وهذه الاكاذيب كلفت ثمنا غالياً جداً"، مشيراً الى "ضحايا اسرائيليين في هجمات فلسطينية اخيرة في القدس". واضاف "اليوم اضيف ضحايا جدد، بسبب هذا التشهير الدموي المجنون".