قال رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة تعليقاً على إقدام مسلحين اول من امس على إطلاق نار على عمال من سكان جبل محسن في طرابلس لدى عودتهم من أعمالهم: «إن ما تشهده بعض أحياء طرابلس من حوادث وتعديات على أبرياء بين حين وآخر عمل مجرم ومستنكر ويقصد تشويه صورة طرابلس واهلها وتسامحهم واعتدالهم وتصويرهم على غير ما هم عليه تحضيراً لفتنة كبرى في المدينة تعم لبنان». ولفت الى انه «اذا كان قصد المعتدين الإيحاء بأن ذلك انتقام لمتفجرتي طرابلس، فهذا أمر مرفوض شرعاً وقانوناً اذ إنه «لا تزر وازرة وزر اخرى «، فضلاً عن انه يخدم أعداء طرابلس الذين يعملون ليل نهار لتشويه صورتها، وإظهار أهلها وشبابها كخارجين عن القانون ويعتدون على الناس». وطالب القوى الأمنية بتحمل مسؤولياتها وبأن «تخرج من ترددها المتمادي، اذ لم يعد مقبولاً انتظار جولات العنف والخروج على القانون والاعتداء على المواطنين». كما طالب الأجهزة القضائية والأمنية بمحاسبة من دبر وارتكب وخطط وسهل جريمة تفجير المسجدين في طرابلس، داعياً الى «تطبيق صارم للخطة الأمنية التي سمعنا عنها ولم تنفذ». واعلن «تضامنه الشخصي والوطني مع الشباب الذين تعرضوا للاعتداء ومع عائلاتهم متمنياً لهم الشفاء العاجل». واجرى اتصالات مع نواب طرابلس، منوهاً بالمواقف الشاجبة التي اعلنوا عنها، ومشدداً على «الوقوف بحزم في وجه هذه المؤامرة الدنيئة». وفي المقابل، قال «حزب الله» في بيان: «تستمر عصابات القتل والإجرام المغطاة سياسياً من فريق 14 آذار، بإعمال سكينها عميقاً في جرح طرابلس النازف، وكان آخر ما اقترفته في سلسلة متواصلة من أعمال القتل والاعتداء، إقدامها على إطلاق النار على أربعة عمال في بلدية طرابلس كانوا يسعون وراء أرزاقهم، لا لأي ذنب اقترفوه، بل لمجرد انتمائهم إلى طائفة حل عليها غضب أدعياء المدنية والثقافة وحب الحياة من الفريق المذكور وبعض أسيادهم الخارجيين». ولفت إلى أن «ما تقوم به هذه العصابات المجرمة يعبر بكل وضوح عن يأس وإفلاس كبيرين في السياسة نتيجة إخفاق الرهانات على تغييرات في الميدان، فيجري تنفيس الحقد الأعمى بهذه الممارسات الانتقامية الهمجية». وإذ اعتبر أن «المدينة بأسرها هي ضحية هذه الممارسات الإجرامية»، شدد على «إدانة السلوك السياسي التحريضي العام الذي ينحو منحى التطرف ويرفض مؤسسات الدولة ويمارس الاعتداء عليها وعلى الحريات العامة، ويسعى إلى إفشال كل الخطط الأمنية لإنقاذ المدينة من خلال التمرد على الشرعية» داعياً الدولة «إلى إنهاء هذه الحالات الشاذة التي باتت تشكل تهديداً للسلم الأهلي والأمن الوطني». حرص فرنسي - نروجي على تشكيل الحكومة الى ذلك، شدد السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي على «أهمية تشكيل حكومة جديدة وانتظام عمل المؤسسات اللبنانية واستعادة دورها الطبيعي واحترام الاستحقاقات الدستورية، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية». واشار بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى «قضية النازحين السوريين، وضرورة اتخاذ قرارات في هذا الشأن بطريقة تجعل المجتمع الدولي يستطيع تقديم المساعدات في هذا المجال بالتعاون مع الشريك اللبناني». وزار المبعوث الخاص للخارجية النرويجية يونهانسون باور يرافقه سفير النرويج لدى لبنان سفيان آس، مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي. وأفاد إعلام الحزب في بيان أنه جرى توافق بين الجانبين على «الحاجة إلى الإسراع في تشكيل حكومة لبنانية جامعة تضطلع بمسؤولياتها في معالجة مختلف الملفات فضلاً عن تعزيز الاستقرار الداخلي». وأشاد الجانبان، وفق بيان الحزب ب «الاتفاق النووي الذي أبرم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة 5 + 1 ما يعتبر مؤشراً إلى إمكان أن تتقدم الجهود الديبلوماسية في معالجة كل الملفات الساخنة، كما توافق الطرفان على أن الحلّ في سورية يكون عبر تسوية سياسية أساسها حوار بين طرفي الأزمة».