برلين، قندهار، واشنطن - أ ف ب، رويترز - قال جنرال ألماني أمس، إن حلف شمال الأطلسي يعتزم شن هجوم واسع النطاق ضد «طالبان» في شمال افغانستان هذا العام. وقال الجنرال برونو كاسدورف رئيس الاركان في القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان (ايساف) للاذاعة الالمانية العامة «آ ار دي» انه «ستكون هناك حتماً عملية في (ولاية) قندوز». ورفض الجنرال اعطاء تفاصيل، لكنه قال ان العملية ستكون «شبيهة» بحجم الهجوم الجاري حالياً في ولاية هلمند الجنوبية ويشارك فيه 15 الف جندي من القوات الاميركية و «الاطلسية» والافغانية. وقال: «لا اريد القول انها ستكون بالحجم والنطاق نفسيهما اللذين نراهما الآن في هلمند. لكن ستكون شبيهة بها حتماً». و «مشترك» هي اول عملية تجري في معقل «طالبان» ضمن حملة ستستمر 12 الى 18 شهراً بعدما اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان، الى جانب 10 آلاف من الحلف الاطلسي. ويتمركز الجنود الالمان بشكل رئيسي في الشمال الذي لم يشهد مستوى عنف كالجنوب. لكن عمليات المتمردين ازدادت في الاشهر الاخيرة. في غضون ذلك، اعلن الجنرال شير محمد ضضائي القائد الاعلى للجيش الافغاني في الجنوب عن الاعداد لعملية ترمي الى بسط الامن في قندهار، معقل حركة «طالبان» في جنوبافغانستان. وقال الجنرال ضضائي: «نحن مستعدون، واعددنا لخطط تتعلق بعملية اومايد»، مشيراً بذلك الى الاسم الذي اطلق على العملية الرامية الى اخراج «طالبان» من قندهار. واكد قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال ان هذه العملية «قد بدأت فعلياً» وانها ستشتد «في الاشهر المقبلة». وتأتي هذه التصريحات في اعقاب سلسلة من العمليات الانتحارية التي اسفرت عن 35 قتيلاً في قندهار الاسبوع الماضي، وقالت «طالبان» انها رد على خطط شن هجوم عسكري الصيف المقبل في قندهار اعلنت عنها قيادة الحلف الاطلسي. في واشنطن، صرح مسؤول اميركي بارز في مكافحة الارهاب الاربعاء ، ان مسؤولاً في تنظيم «القاعدة» ساعد في التخطيط للهجوم الذي استهدف وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أي) في افغانستان اخيراً، قتل على الارجح في باكستان. وقال المسؤول: «لدينا معلومات تشير الى ان حسين اليمني، احد اهم مخططي ومسهلي الهجمات في تنظيم القاعدة والمتمركز في المناطق القبليةفي باكستان، قتل الاسبوع الماضي». وأضاف المسؤول في رسالة الكترونية ان الرجل كان متخصصاً «بعمليات التفجير والهجمات الانتحارية» ويشتبه بأنه لعب «دوراً اساسياً» في الهجوم الذي استهدف مركز «سي آي أي» في افغانستان ما اسفر عن مقتل سبعة اميركيين. ويبدو ان هذا المسؤول في «القاعدة» قتل في غارة اميركية بطائرة من دون طيار على مدينة ميرانشاه الباكستانية شمال وزيرستان، في الشريط القبلي الشمالي الغربي. وجاء هذا الاعلان بينما صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا لصحيفة «واشنطن بوست» بأن الهجمات على «القاعدة» اجبرت قادة التنظيم الى الاختباء وقلص قدراتهم على التخطيط لعمليات.