فيما أعلنت وزارة الصحة عزمها مع الجهات العلمية معرفة ما إن كانت الجمال هي المسببة لفايروس «كورونا»، بعد اكتشاف إيجابية حالة أحد الجمال في جدة، أكد مصدر مسؤول في وزارة الزراعة ل«الحياة» أنه لم يثبت أن هناك علاقة للجمال بهذا الفايروس من خلال العينات التي تم سحبها حتى الآن. وأوضح المصدر ل«الحياة» أن الفحوصات التي تقودها وزارة الصحة ليست عشوائية حتى الآن، مبيناً أن الإجراء الذي تقوم به عند ظهور أية حالة بشرية فحص البيئة المجاورة للمريض، ومعرفة إن كان في بيئتة حيوانات ليتم سحب عينات منها. وقال: «يمكن أن يكون مصدر الفايروس غير الإبل وأعتقد بأنها حيوانات غير منتشرة من الزواحف»، مشيراً إلى أن سبب الاشتباه بالجمال الاعتقاد السائد بأن السعودية يوجد بها إبل بكثرة، ويمكن في شكل كبير أن تكون السبب». وكان وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي رئيس اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية دكتور زياد ميمش أكد أن الإبل لديها مناعة وأجسام مضادة لفايروس كورونا، وذلك بعد إجراء تحليل المناعة لها في السابق في عمان وإسبانيا ومصر، ولكن الجديد في الأمر أنه لم يعزل الفايروس من أي جمل على مستوى العالم وهو الاكتشاف الأول لوزارة الصحة السعودية. فيما أشارت الوزارة في بيان سابق إلى إنه حرصاً من وزارة الصحة على إطلاع الجميع على مستجدات الوضع لفايروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وإيماء إلى بيان وزارة الصحة السابق بخصوص تسجيل حالة إصابة بفايروس كورونا في محافظة جدة لمواطن يبلغ من العمر 43 سنة، والذي لا يزال يتلقى العلاج في أحد مستشفيات المحافظة، وضمن أعمال التقصي الوبائي الذي تقوم به الوزارة في شكل علمي ومنهجي، قامت الوزارة بفحص المخالطين للمصاب وفقاً للمعايير العلمية المتبعة. وبيّنت أنها قامت ضمن سعيها لمعرفة وتقصي مصدر العدوى بأخذ عينات من البيئة المحيطة بالمريض بما في ذلك مجموعة من الجمال في حظيرة تابعة للمريض، واتضح إيجابية أحد الجمال للفحوصات المخبرية المبدئية للفايروس.