«اقضِ يومك في الخليفة» عنوان احتفالية تنظمها وزارة الآثار المصرية غداً السبت لإعلان بدء المرحلة الثالثة من مشروع ترميم قبة شجر الدر في شارع الخليفة في ضاحية جنوبالقاهرة القديمة، وذلك في إطار مبادرة «الأثر لنا» والتي بدأت كمشروع تشاركي لمناقشة علاقة الأثر بالمنطقة المحيطة به من خلال إقامة عدد من ورش العمل والندوات والحملات التعليمية لتوعيه الأهالي بمدى أهمية الأثر المحيط بهم وكيفية حمايته، وذلك بتمويل من مركز البحوث الأميركي ومؤسسة بركات. وكانت أطلقت السلطات المصرية خطة إعادة ترميم القبة الضريحية للملكة شجرة الدر لأهمية الضريح الذي يخص السيدة الوحيدة التي حكمت مصر خلال العصر الإسلامي، خلال الفترة الانتقالية بين العصرين الأيوبي والمملوكي. وكانت شجرة الدر التركية الأصل زوجة السلطان الصالح نجم الدين أيوب تولت عرش مصر 80 يوماً بمبايعة من المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة السلطان أيوب، ثم تنازلت عن العرش لزوجها المعز أيبك التركماني، ولعبت دوراً تاريخياً مهماً أثناء الحملة الصليبية السابعة على مصر وخلال معركة المنصورة. وضاحية الخليفة من مناطق السيدة زينب في القاهرة. سميت على اسم الخليفة الفاطمي، وتعد من أغنى أحياء القاهرة بالآثار التاريخية والدينية، ومن أهمها مسجد السلطان حسن الذي بدأ السلطان الناصر حسن بناءه العام 757 ه - 1356 م، وهو يعد تحفة معمارية من عصر المماليك ويتضمن أبواباً برونزية مطعمة بالذهب والفضة وألواحاً من الرخام وأرضيات من الرخام الملون ونافورة. وتبلغ مساحته 7906 أمتار مربّعة. وفي الحيّ قلعة صلاح الدين التي شُيّدت بين 1176 و1182 م وتشرف على القاهرة من فوق تلال المقطم ومنها يمكن مشاهدة منظر عام للمدينة. وفي حي الخليفة جامع وضريح الإمام الشافعي وجامع الإمام الليثي والعديد من المساجد والآثار الإسلامية... ويقول مدير مشروع القاهرة التاريخية محمد عبدالعزيز إن الاحتفالية التي تقام برعاية وزارة الآثار تستهدف تنشيط حركة السياحة، إضافة إلى إبراز مدى التعاون بين الأهالي وكل الجهات المعنية والمجتمع المدني لتطوير الشارع والحفاظ على ما يزخر به من موروث حضاري وثقافي. وأوضح أن الاحتفالية تتضمن افتتاح أول مرحلة من مشروع الخرائط الإرشادية للشارع كدليل للزوار، الأمر الذي يساهم في جذب مزيد من المارة لزيارة المواقع، إضافة إلى عدد من الجولات الإرشادية، ولعبة البحث عن الكنز للأطفال والتي يبحث خلالها الطفل عن السمات المميزة للشارع وتحديدها على الخريطة، إلى جانب عرض يروي تاريخ الشارع منذ البداية بعنوان «الخليفة من جوّه لبرّه».