أعادت وزارة الثقافة المصرية فتح سبعة مواقع أثرية في القاهرة الإسلامية أمام الجمهور بعد الانتهاء من ترميمها، وقدرت تكلفة الترميم 30 مليون جنيه مصري (6 ملايين دولار تقريباً). وتشمل هذه المواقع أربعة مساجد هي مسجد الماس الحاجب الذي شيده الأمير سيف الدين الماس بن عبدالله الناصري أحد أمراء السلطان المملوكي محمد بن قلاوون الذي قام بالتخلص منه خنقاً لشكه في إخلاصه العام 1334 ميلادياً ليتم دفنه في مسجده الذي كان بدأ في تشييده العام 1329 وانتهى من بنائه خلال عام واحد. وللمسجد واجهتان شمالية غربية وهي الواجهة الرئيسة وبها المدخل الرئيس وتعلوها المئذنة، كما توجد بها واجهة القبة الضريحية الملحقة بالمسجد. وأخرى شمالية شرقية وهي واجهة بسيطة بها مدخل ثان يوصل لداخل المسجد الذي يتكوّن من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة أعمقها وأكبرها رواق القبلة. ومسجد سلطان شاه الذي يقع على مقربة من قصر عابدين وسط القاهرة والذي شيده الأمير سلطان شاه بن قرا أمير الطبلخانة (الفرقة الموسيقية الأميرية) في دولة الأشرف حسين بن الناصر محمد بن قلاوون 1376. وقام السلطان قايتباي العام 1471 بتوسعة هذا المسجد الذي توجد له أربع واجهات أكبرها الواجهة الجنوبية الغربية التي تضم المدخل الرئيس المكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة. ومسجد أحمد بك كوهيه في حي الخليفة الذي كان في الأصل قاعة أنشأها علم الدين سنجر الجمقدار الناصري أحد مماليك السلطان المنصور قلاوون من مسجده قبل أن يحولها كوهيه، الذي كان يقود فرقة عسكرية وظيفتها حماية أمن البلاد وأمن الوالي العثماني سليمان باشا سامي، بعد تجديدها إلى مسجد يحمل اسمه العام 1740، فجمعت القاعة بين الفن المعماري المملوكي والفن العثماني. ومسجد مصطفى فاضل القائم فى شارع درب الجماميز المتفرع من شارع بورسعيد في ضاحية السيدة زينب، والذي شيد على أنقاض مسجد مملوكي قديم بناه الأمير بشتاك الناصري أحد مماليك الناصر محمد بن قلاوون العام 1336 وتهدم معظمه في عصر أسرة محمد علي. وقام مصطفى باشا فاضل الأخ غير الشقيق للخديوي إسماعيل بتشييد المسجد الجديد العام 1860 فوق أنقاض مسجد بشتاك مع ترك مدخله ومئذنته على وضعهما الأصلي. ولا يزال كثير من الناس يطلقون على المسجد اسم جامع بشتاك. والمواقع الثلاثة الأخرى هي مدرسة الأمير اينال اليوسفي الواقعة في شارع الخيامية التي قام بتشييدها اينال بن عبدالله اليوسفي اليلبغاوي أحد مماليك الأمير يلبغا العمري الخاصكي قريب السلطان برقوق. وأخيراً سبيل وكتاب أم عباس الواقعان على ناصية شارعي الصليبة والسيوفية في منطقة طولون في حي السيدة زينب، وتم تشييدهما العام 1867 بأمر من السيدة بمبة قادن زوجة الأمير طوسن بن محمد علي باشا والدة سلطان مصر عباس حلمي الأول.