انضم مراسل قناة «بغداد» الفضائية الى قافلة ضحايا العمل الصحافي في العراق فقد قتل أمس خلال تشييع الشيخ عدنان الغانم، فيما وافق رئيس الوزراء نوري المالكي على تعيين 3 آلاف رجل أمن من أهالي الأنبار. ودان مرصد الحريات الصحافية في العراق بشدة قتل مراسل الفضائية في البصرة أمس وضاح الحمداني، وحمّل الجهات الأمنية والحكومة مسؤولية الحفاظ على أرواح الصحافيين. ونقل المرصد عن مصدر في القناة قوله إن «الحمداني الذي، قتل برصاص مسلحين استهدفوا مراسم تشييع أقيمت في وقت مبكر صباح اليوم (امس) للشيخ عدنان الغانم، أحد شيوخ عشائر المحافظة الذي اختطف وعثر على جثته بعد فترة». وأضاف أن «الحمداني أصيب برصاصة في منطقة الرقبة أثناء إطلاق النار باتجاه موكب التشييع». ويبلغ الحمداني 30 عاماً، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال. يعمل مراسلاً لقناة «بغداد» الفضائية منذ تسع سنوات. إلى ذلك، أكد المرصد أن «267 صحافياً عراقياً وأجنبياً من العاملين في مجال الإعلام قتلوا منذ عام 2003، منهم 155 صحافياً بسبب عملهم و55 فنياً ومساعداً، فيما لف الغموض العمليات الإجرامية الأخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحافيين وفنيين لم يأت استهدافهم بسبب العمل الصحافي، واختطف 65 صحافياً ومساعداً إعلامياً قتل أغلبهم وما زال 14 منهم في عداد المفقودين». على صعيد آخر، وافق المالكي على تعيين ثلاثة آلاف من أهالي محافظة الأنبار في سلم الشرطة لتعزيز الاستقرار الأمني فيها. وكان المالكي استقبل قبل يومين محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي ورئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت وأعضاء المجلس وبحث معهم في الملف الأمني والخدمي في المحافظة. وأكد مصدر في المجلس أن «رئيس الوزراء كان إيجابياً مع كل المطالب التي حملها الوفد». وأشار المصدر إلى أن «المالكي وافق على تطويع 3 آلاف من شباب الأنبار في صفوف الشرطة لحماية المحافظة والدوائر الرسمية فيها، فضلاً عن ضمان عدم تواطؤ جهات مسلحة معهم». وتابع أن «القائد العام للقوات المسلحة (المالكي) أوعز بإرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى الأنبار لمواجهة تنامي تنظيم القاعدة وضبط الحدود مع سورية. ووعد الوفد بأن يُلزم قادة الجيش في المحافظة احترام قرارات مجلس الأنبار في الجوانب الأمنية، أي أنه وافق على إقالة قائد الشرطة». وتابع أن «رئيس الوزراء وعد بإقالة أي مسؤول يثبت تقصيره في عمله، وقال إن قادة الأمن في الأنبار سيتعاونون مع حكومة المحافظة، وذلك بعد أن اشتكى أعضاء الوفد من سلوك بعض القوات المنتشرة في الأنبار». وكان محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي أعلن في تصريحات عقب انتهاء زيارة الوفد أن المالكي وافق على إقالة قائد شرطة المحافظة اللواء هادي رزيج وإطلاق 67 معتقلة. وقال رزيج في مؤتمر صحافي في الرمادي: «أنا ضابط مهني أعمل وفق التوجيهات والأوامر، وفي حال وصول أي كتاب رسمي من الحكومة الاتحادية سأنفذه في الحال». وأضاف «لا يوجد مبرر أو سبب حقيقي لقرار الإقالة، والقرار يعود إلى الحكومة المركزية».