وصف مجلس محافظة الأنبار اجتماع اعضائه مع رئيس الوزراء نوري المالكي، أول من أمس، ب «الناجح»، وأكد أنه أبلغهم موافقته على إجراء إصلاحات أمنية في المحافظة، وتطويع ما يقارب من ثلاثة آلاف من أهالي الأنبار في الشرطة المحلية. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار صهيب الراوي، وهو أحد أعضاء الوفد، في تصريحات إلى «الحياة» أمس إن «الاجتماع مع المالكي كان صريحاً بين الطرفين وتم طرح كل القضايا المتعلقة بالمحافظة ومشاكلها الأمنية والخدمية». وأضاف: «فوجئنا بمدى ترحيب المالكي بأعضاء الوفد وانفتاحه على مشاكل المحافظة التي قدّمها الوفد إلى رئيس الحكومة خلال الاجتماع». وزاد أن «الجانب الأمني كان ضمن أولويات الاجتماع». وكشف الراوي أن «أعضاء الوفد اشتكوا من سلوك قوات الجيش المنتشرة في الأنبار وعدم احترامها الأهالي وتنفيذها اعتقالات عشوائية في بعض الاحيان»، ولفت إلى أن «المالكي وعدنا بأن يُلزم قادة الجيش باحترام قرارات مجلس الأنبار في الجوانب الأمنية». وأضاف أن «المالكي وافق خلال الاجتماع على قبول قرار إقالة قائد شرطة الأنبار الذي سبق أن اتخذه مجلس المحافظة، كما وعدنا بإقالة أي مسؤول يثبت تقصيره في عمله، كما أن المالكي قال إن قادة الأمن في الانبار سيتعاونون مع حكومة الانبار المحلية». وزاد أن «رئيس الحكومة وافق على تطويع ثلاثة آلاف من أهالي المحافظة في صفوف الشرطة المحلية، كما أكد أن تعزيزات عسكرية جديدة ستصل إلى الأنبار لمواجهة تنامي تنظيم القاعدة وضبط الحدود مع سورية، وأبرزها إرسال مروحيات روسية قتالية تسلّمها العراق أخيراً إلى الأنبار». وفي شأن ملف التظاهرات الجارية في الأنبار منذ شهور، أوضح الراوي أن المحافظ يدير هذا الملف و «تم الاتفاق مع المالكي على تشكيل لجان لتنفيذ مطالبهم المشروعة». إلى ذلك، أوضح محافظ الأنبار أحمد الدليمي في بيان صدر عنه أمس أن «رئيس الوزراء نوري المالكي وافق على إقالة قائد شرطة المحافظة اللواء هادي رزيج واطلاق سراح 67 معتقلة». وأضاف: «في الجانب الخدمي وافق المالكي على انشاء مطار مدني في منطقة 35 كيلو غرب الرمادي، كما وافق على انشاء مصفى نفطي في قضاء حديثة غرب الأنبار». أما المالكي فقد أعلن في بيان بعد الاجتماع أنه تم «بحث مختلف شؤون المحافظة والتحديات التي تواجهها وتأكيد ضرورة إعطاء الجانب الأمني أهمية قصوى وتعزيز المحافظة بقوات إضافية من الجيش والشرطة بما يفرض الأمن والاستقرار». وأضاف أن «أهالي الأنبار وعشائرها هم أقدر على إلحاق الهزيمة بالمجاميع الارهابية»، منوّهاً إلى أن «الأحداث الجارية في المنطقة وفي سورية خصوصاً تلقي بظلالها على المحافظة». وأكد انه سيقوم بزيارة المحافظة في أقرب وقت ممكن.