لم يجد أحد المتهمين في خلية ال55 من وسيلة للتكفير عن ذنبه المتمثل في الانضمام إلى عناصر تنظيم «القاعدة» سوى الانقضاض على قدمي والده ليقبّلهما طالباً منه الصفح والعفو عما اقترفه، مؤكداً أنه تعرض للتغرير، وذلك بعد سماعه في المحكمة الجزائية المتخصصة، في الرياض أمس، الحكم الابتدائي الصادر في حقه، بالسجن والمنع من السفر 16 عاماً، بعد إدانته بتكفير الحكومة والتخطيط لاختطاف المستأمنين الأجانب وإحدى الطائرات لمساومة الدولة على ذلك. (للمزيد) ودين المتهم ال21 الذي حكم عليه بالسجن 16 عاماً والمنع من السفر مدة مماثلة لسجنه، باعتناق المنهج التكفيري، واجتماعه بأحد الأفراد الذي كان على صلة بمجموعة تخريبية تحمل أفكاراً منحرفة، وتخطط لأعمال إرهابية، إذ قام المتهم باستخراج شريحة خاصة لمكالمته، والتخطيط معه لاختطاف المستأمنين الأجانب وإحدى الطائرات. وثبت أن المتهم ال21 الذي انكفأ في شكل مفاجئ أمام القاضي ليقبّل قدمي والده بعد سماعه الحكم الصادر في حقه، كان على علم بقرب وقوع عملية إرهابية داخل المملكة سيفرح لها زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن. وطلب المتهم ال21 من والده بعد أن عانقه أن يعفو عن ذنبه الذي اقترفه، وأنه غُرر به. وسأله قاضي الجلسة بعد أن رأى المشهد أمامه عن صلة قرابته بالمتهم، فأجاب والد المتهم: «هذا ابني»، وزاد القاضي: «القضاة حكموا بما ظهر لديهم، وهناك 5 قضاة في المحكمة الجزائية المتخصصة للاستئناف سينظرون في الحكم الابتدائي، وعليك تقديم لائحة اعتراضية على الحكم، واسأل الله الخيرة في ذلك». وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أصدرت أحكاماً جديدة أمس على 19 متهماً في «خلية ال55» تراوح بين عام و21 عاماً، دين بعضهم بتأسيس مجموعة «الجيش الإسلامي الأزدي»، والتدرب على أنواع السموم القاتلة التي تستخدم في الاغتيالات، وزرع الألغام، واختطاف طائرات أجنبية لمساومة الدولة بذلك.