دار الحياة – أسعد تلحمي - نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الخميس عن مسؤولين أميركيين تحذيرهم من ان "صبر الولاياتالمتحدة تجاه رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو آخذ في النفاد" على خلفية رفضه تليين مواقفه لإتاحة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وتحدثت الصحيفة عن أزمة في العلاقات بين البلدين في أعقاب فشل مهمة الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في إنجاز تفاهمات تتيح استئناف المفاوضات وعقد قمة ثلاثية بين الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونتانياهو. وقالت إن الخلاف ليس حول تجميد البناء في المستوطنات فحسب إنما أيضاً حول جدول أعمال القمة الثلاثية المخطط لها ومراحل المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين المتوقع الإعلان عن استئنافها في القمة. من جهتها أفادت صحيفة "هآرتس" أن الولاياتالمتحدة تواصل ممارسة ضغوط على نتانياهو لتليين مواقفه والموافقة على تجميد البناء لمدة عام، لكن من دون جدوى. وذكرت أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل شخصياً بنتانياهو لحمله على إبداء مرونة تتيح للفلسطينيين الموافقة على القمة الثلاثية. وأوضحت الصحيفة أن الخلافات في المواقف ما زالت كبيرة وأنه باستثناء قضية تجميد البناء فإن إسرائيل تعارض أن يتطرق خطاب اوباما (حول تفاهمات بين إسرائيل والفلسطينيين) قولاً بأن الحدود المستقبلية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية العتيدة ستعتمد حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 مع تعديلات، إنما يطالب بتبني مبدأ "حدود آمنة" تتيح لإسرائيل الدفاع عنها. كما يطالب نتانياهو بأن يكون إطار المفاوضات بناء لخطابه في جامعة "بار ايلان" في حزيران (يونيو) الماضي أي أن تكون الدولة الفلسطينية العتيدة مجردة من السلاح وأن يعترف الفلسطينيون بيهودية إسرائيل وأن تكون التسوية نهاية كل المطالب. كما تخشى إسرائيل أن "تقضم" التفاهمات تفاهمات سابقة بينها وبين الإدارة الأميركية السابقة التي قضت كما تقول باعتبار الكتل الاستيطانية الكبرى جزء من إسرائيل في إطار أية تسوية في المستقبل. وتعارض إسرائيل تحديد مدة مفاوضات التسوية الدائمة بعامين يعلن في ختامهما قيام الدولة الفلسطينية. ويعتبر نتانياهو هذا الشرط تحديداً مسبقاً لنتائج المفاوضات.