انتخب المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان)، أحد أعضائه نائباً أول لرئيسه، بعد أن بقي المنصب شاغراً لأكثر من أربعة أشهر. ونقل التلفزيون الرسمي الليبي وقائع الجلسة الصباحية للمؤتمر، التي اختار خلالها العضو عز الدين محمد يونس العوامي نائباً أول لرئيس المؤتمر نوري بوسهمين. والعوامي من مواليد العام 1969، انتخب عضواً في المؤتمر الوطني العام بصفة مستقل عن مدينة المرج (1100 كلم شرق طرابلس)، وهو أستاذ جامعي يحمل شهادة دكتوراه في العلوم الزراعية. وحصد العوامي غالبية أصوات أعضاء المؤتمر الوطني العام، خلال الجولة الثانية من انتخابات هذا المنصب، إذ نال 99 صوتاً من أصل 175 نائباً كانوا حاضرين، في حين يتألف المؤتمر من 200 عضو. وظل منصب نائب رئيس المؤتمر شاغراً، منذ أن قدم جمعة عتيقة استقالته من هذا المنصب في 16 تموز/يوليو الماضي، بعد إقرار قانون للعزل السياسي يبعد كل من عمل فترة حكم النظام السابق عن سدة العمل السياسي والإداري لمدة عشر سنوات، تبدأ من تاريخ انطلاق ثورة 17 شباط/فبراير 2011. وفي سياق متصل، أذن المؤتمر الوطني العام للمفوضية الليبية العليا للانتخابات إجراء استفتاء في أربع قضايا تتعلق بنظام الحكم، وشكل الدولة ولغتها ونظامها الإداري. وتثير هذه القضايا، المزمع إجراء استفتاء عام حيالها، العديد من المشاكل خصوصاً لدى المطالبين في شرق ليبيا بحكم ذاتي، في شكل نظام حكم فيدرالي إضافة إلى المكونات الثقافية، التي يمثلها الأمازيغ المطالبين بحماية لغتهم وثقافتهم وفقاً للدستور.