أعلنت الخطوط الجوية العربية السعودية أنها حققت معدل انضباط كبير في رحلات عودة الحجاج لهذا العام خلال الفترة من 18 تشرين الأول (أكتوبر) إلى 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، ووصل إلى 93.80 في المئة بزيادة قدرها 8.71 في المئة عما تم تحقيقه في الفترة نفسها من العام الماضي 2012، في حين انخفض عدد الرحلات المغادرة المتأخرة هذا العام إلى 49 رحلة فقط من إجمالي 791 رحلة مغادرة (أي بنسبة 6.19 في المئة)، كما بلغ عدد الحجاج المنقولين على رحلات «السعودية» في مرحلتي القدوم والمغادرة 837222 حاجاً. وأوضح مساعد المدير العام للخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة عبدالله بن مشبب الأجهر أن «موسم الحج يعد من أكبر مواسم الذروة، إذ تشهد حركة تشغيل الرحلات طفرة كبيرة لنقل الحجاج من أكثر من 100 محطة داخلية ودولية، وكذلك تشغيل رحلات دولية مباشرة إلى المدينةالمنورة»، مضيفاً أن «الخطوط السعودية» تنفرد عاماً بعد عام بتقديم باقة من الخدمات المميزة للحجاج، إضافة إلى تحقيقها زيادة متواصلة في معدل انضباط الرحلات سنوياً. وقال الأجهر في تصريح أمس: «إن حالات التأخير - على رغم المعدل التشغيلي الهائل لرحلات الخطوط السعودية الخاصة بالحج التي وصلت هذا العام إلى 1569 رحلة قادمة ومغادرة - تُعد قليلة جداً بكل المقاييس، بل إن الخطوط السعودية تفوقت بمعدل انتظام رحلاتها على الكثير من كبريات شركات الطيران». وأرجع تحقيق معدلات الانضباط العالية إلى الاستعداد الباكر لموسم الحج من خلال خطتها الاستراتيجية المسبقة التي تضمنت تشكيل فرق عمل متخصصة من كل الإدارات التشغيلية والمساندة، وتخصيص غرف عمليات للمتابعة والتنسيق على مدار الساعة مع توفير الكوادر البشرية اللازمة في مرافق الخدمة وجميع المحطات، إضافة إلى المعدات الأرضية لمناولة الرحلات مع رفع مستوى التنسيق بين المختصين بجميع الإدارات المعنية والمحطات داخل المملكة وخارجها». وأكد الأجهر أن «خطط الخطوط السعودية الخاصة بموسم الحج تتم مراجعتها وتحليلها فور إنتهاء الموسم، لتفادي أوجه القصور وتطوير الايجابيات»، لافتاً إلى أن «الخطوط السعودية» استحدثت قطاعاً تنفيذياً مستقلاً متخصصاً بخدمات الحج والعمرة، إذ تتعدد مهامه لتشمل تطوير الخدمات والارتقاء بها وتحديد الأسواق ذات الكثافة التشغيلية، يضاف إلى ذلك تعيين الرحلات وجدولتها، واستئجار الطائرات المناسبة في هذا الشأن إلى غير ذلك من المهام والمسؤوليات. من ناحية أخرى، توقعت دراسات حديثة مشتركة لشركات متخصصة في قطاع السفر نمو سوق السفر في السعودية خلال العام المقبل 2014 لتصل قيمتها الإجمالية إلى 42.8 بليون ريال (11.4 بليون دولار)، مقارنة ب36.75 بليون ريال (9.8 بليون دولار) في 2011. وأوضح المدير الإقليمي في شركة «ترافلبورت» في المملكة بروس حنا في تصريح أمس أن «هذا النمو ينبع من التطورات الكبرى التي شهدتها المملكة التي شملت الاستثمار في الفنادق في مكةالمكرمة بما تجاوز 12 بليون ريال وبناء جبل عمر». وحول نمو إجراء معاملات السفر عبر الإنترنت في المملكة أكدت «ترافلبورت» أن إجراء معاملات السفر عبر الإنترنت يشهد تطوراً سريعاً في السعودية، ما يوفر فرصاً جديدة لنمو صناعة السفر المحلية، ومن المتوقع أن تتجاوز المبيعات عبر الإنترنت في المملكة 7 بلايين ريال بحلول 2014 من 3.75 بليون ريال في 2011 للعدد المتزايد لمستخدمي الإنترنت الفعّالين.