ذكرت وسائل إعلام إيرانية اليوم أن وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن عبدالله بن علوي أجرى مساء أمس زيارة خاطفة الى طهران جاءت بعيد جولة مفاوضات نووية بين إيران والدول العظمى استضافتها السلطنة. وأثناء الزيارة التي استغرقت بضع ساعات، التقى بن علوي نظيره محمد جواد ظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني. لكن لم ترشح أي معلومات عن فحوى المحادثات. واستضافت سلطنة عمان التي تقيم علاقات طيبة مع طهران وواشنطن ثلاثة أيام من المحادثات الثنائية بين الطرفين في رعاية الاتحاد الاوروبي، ثم بين مسؤولين سياسيين كبار من إيران و"مجموعة 5+1" (ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا). واتفق الطرفان على مهلة تنتهي في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري للتوصل الى اتفاق شامل حول ملف البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف، والذي يسمم علاقاتهما منذ أكثر من عشر سنوات. وفي ختام المحادثات في مسقط، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه "متفائل نسبياً" بإمكان التوصل الى اتفاق، على رغم الفجوات الكبيرة التي لا تزال قائمة. وتشتبه الدول الكبرى الست المعروفة بمجموعة "5+1" بأن إيران تسعى إلى امتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني. إلاّ أن طهران تنفي ذلك بشدة، وتؤكد ان برنامجها يهدف الى إنتاج الكهرباء، ما يتطلق تطوير قدراتها لتخصيب اليورانيوم. ويلتقي الجانبان هذا الأسبوع في فيينا للجولة الأخيرة من المفاوضات.