كشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الستار أخيراً عن شركة تطوير حكومية ستتولى مسؤولية إدارة وتطوير المناطق التي تشمل خطة تطوير منطقة وسط الرياض عبر تحويلها إلى منطقة مركز تاريخي وإداري واقتصادي وثقافي. وتشمل الخطة تطوير وسط مدينة الرياض مع المحافظة على التراث العمراني والثقافي والمحافظة على النشاط التجاري القائم وزيادة فرص العمل. ونشرت الهيئة خرائط حددت فيها أحياء قديمة تبدأ من الدويبية جوار متنزه سلام حتى المربع، ومن أحياء الصالحية وغبيرا وثليم من الشرق وأم سليم والشميسي والوشم غرباً. ونسقت الهيئة العليا مع وزارة الإسكان لتطور مشاريع للإسكان في وسط المدينة ضمن مواقع حددتها الخطة وأبدت الإسكان تجاوباً تاماً تجاه هذا التوجه، وحول النقل العام شملت الخطة التطويرية تأهيل التقاطعات، واستحداث طرق داخلية، وتحسين حركة المشاة، وتخصيص مواقف للسيارات في أجزاء المنطقة كافة، ويشمل التأهيل الطرق المحيطة لتشكل طريقاً دائرياً يحيط بكامل المنطقة. فيما تستمر مسارات القطار الرئيسة التي تم تحديدها في خطوط عدة تسير في منطقة الوسط وهي مسار العليا - البطحاء، ومسار طريق المدينةالمنورة، ومسار طريق الملك عبدالعزيز، إضافة إلى شبكة الحافلات المزمع تنفيذها. وركزت الخطة التطويرية على تكثيف المساحات المفتوحة أكثر من ذي قبل، وتوفير ساحات عامة وممرات مشاة آمنة. وفي تغيير جغرافي ملموس للمنطقة، فإن جنوب مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وحتى منطقة قصر الحكم وبحسب الخرائط التطويرية للمنطقة ستصبح مناطق مفتوحة، كما أشارت الخرائط إلى توسعة المساحات الخضراء وتكثيف التشجير، فيما زادت مساحة متنزه سلام من الجهة الشرقية، وجعلت الخطة هذه المنطقة داخل أسوار الرياض القديمة واستحدثت ضوابط خاصة لها، واستحدثت الخطة القرية التراثية المزمع إنشاؤها في حي الشميسي جنوباً مروراً بالمعالم التراثية في كل من الظهيرة والدحو ومنطقة قصر الحكم ومتنزه سلام. وفي سياق الخطة التطويرية، تم استحداث منطقة العصب الرئيسي للأعمال والسياحة التي تجمع بين السياحة والتجارة والترفيه وتقع بين طريق البطحاء وشارع الملك فيصل، وجعل منطقة للخدمات الفندقية والسياحية في وسط المنطقة الجديدة، كما شملت الخطة إنشاء مؤسسات إعلامية بالقرب من مجمع وزارة الثقافة والإعلام تضم مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون، وإنشاء مؤسسات تعليمية وثقافية إلى الشمال والغرب من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، إضافة إلى توسعة النطاق الحكومي في المنطقة لتكون مركزاً إدارياً للمدينة.