تعمل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، على إنجاز خطة تطوير وسط مدينة الرياض، بهدف تحويلها إلى مركز تاريخي وإداري واقتصادي وثقافي على المستوى الوطني. وتعمل الخطة على تحقيق مجموعة من العناصر، تشمل المحافظة على التراث العمراني والثقافي، وكذلك المحافظة على الأنشطة التجارية القائمة وزيادة فرص العمل، والتنويع في أنماط المساكن وتحقيق التوازن الاجتماعي والسكاني، والتوسع في المناطق المفتوحة، وتعزيز الأمن الحضري، إضافة إلى تحسين شبكة الطرق والمرافق العامة في كامل المنطقة. واشتملت الخطة على «برنامج تنفيذي» تم فيه توزيع المهام بين الجهات المعنية، سواء الحكومية أو الخاصة، وتتضمن إنشاء «شركة تطوير حكومية» تتولى مسؤولية إدارة وتطوير المنطقة، وتقوم بتحديد أولويات التطوير، وإعداد المخططات التفصيلية. أبرز ملامح الخطة وركزت الخطة في جانب الإسكان، على تحديد مناطق للتطوير السكني بكثافات ووحدات سكنية مختلفة، بهدف زيادة عدد السكان من المواطنين في المنطقة، وجرى التنسيق بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة الإسكان لتطوير مشاريع للإسكان في وسط المدينة ضمن مواقع حددتها الخطة، وأبدت الوزارة تجاوبها التام تجاه هذا التوجه، وسيتم خلال الفترة المقبلة تحديد الأدوار التي ستناط بجميع الأطراف لمساندة جهود الوزارة في تطوير وإنشاء مشاريع الإسكان في وسط مدينة الرياض. وفي جانب النقل، جرى وضع خطة متكاملة لتطوير منظومة النقل في المنطقة، تشمل تأهيل الطرق المحيطة بالمنطقة لتشكل طريقاً دائرياً يحيط بكامل المنطقة، واستحداث طرق داخلية جديدة، وتأهيل التقاطعات، وتحسين بيئة حركة المشاة، وتخصيص مواقف للسيارات في أجزاء المنطقة كافة. كما ستمتد مسارات مشروع النقل العام (القطار والحافلات) الذي سيجري تنفيذه في مدينة الرياض، إلى وسط المدينة، عبر مرور ثلاثة خطوط رئيسة للقطار تشمل (مسار محور العليا – البطحاء)، و(مسار طريق المدينةالمنورة)، و(مسار طريق الملك عبدالعزيز)، إضافة إلى مسارات شبكة الحافلات، واحتضان المنطقة واحدة من محطات القطار الرئيسة عند تقاطع طريق المدينة مع شارع الملك فيصل.