نفت السلطات الأمنية في ديالى تصريحات المحافظ عمر الحميري عن عودة حواجز وهمية، واعتبرتها «محاولات غير موفقة لجر الشارع إلى حرب أهلية جديدة، فيما اعتبر تحالف «ديالى الوطني» التفجيرات التي طاولت الأكراد الفيليين «مخططاً لإبادتهم»، وطالب زعيم «الصحوات» الحكومة المحلية بأسلحة إضافية لمواجهة تنظيم «القاعدة». وقال الناطق باسم قيادة الشرطة في ديالى المقدم غالب عطية الكرخي ل «الحياة»، إن «التحذيرات التي أطلقتها الحكومة المحلية في ما يتعلق بعودة السيطرات الوهمية ومحاولات جر المدينة إلى الحرب الأهلية، أصبحت في عداد المستحيل». وعن الحواجز التي يقيمها مسلحون شمال غربي بعقوبة، أوضح أن «الانتشار الأمني الذي تفرضه قوات الشرطة والجيش يؤكد عدم وجود أي من السيطرات الوهمية لخطف وقتل مواطنين على أساس طائفي». وكان الحميري حذر أخيراً في بيان من وجود حواجز وهمية واعتبرها «إحدى أدوات الجماعات المسلحة لخطف المدنيين»، وطالب الأجهزة الأمنية ب «موقف واضح من حاجز قرب أحد مقراتها في تقاطع القدس شمال غربي بعقوبة «. إلى ذلك، قال القيادي في» التحالف الوطني في ديالى» فرات التميمي في تصريح الى «الحياة»، إن «المكونات الشيعية من الأقليات تتعرض لهجمة شرسة تشنها التنظيمات المتطرفة، وتستدعي إدانة وموقفاً دولياً حاسماً، وإجراءات غير مسبوقة لحمايتهم من الهجمات التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات منهم في الموصل وطوزخورماتو وديالى». وأضاف أن الهجمات الاخيرة «تمثل إبادة جماعية يمكن إدراجها في جرائم النظام السابق ضد الأقليات الشيعية من تهجير واعتقالات وإعدامات». وتعرض الأكراد الفيليين، وهم من الطائفة الشيعية، لهجمات دامية منذ حلول شهر محرم الجاري، حين فجر انتحاريون أحزمة ناسفة وسط مواكب عزاء أقاموها في مناسبة عاشوراء. وطالب مسؤول «صحوات ديالى» سامي داود الخزرجي امس بأن «تقوم القوات البرية بتجهيز الصحوات بأسلحة وأعتدة وتخصيص 120 طلقة لكل عنصر». وتشكو «صحوات» ديالى ضعف التسليح وتقادم أسلحة عناصرها مقارنة بقدرات مسلحي تنظيم «القاعدة» وتقول إن 80 في المئة من أسلحتها شخصية.