تصاعدت وتيرة العنف في محافظة كركوك، بعدما اغتال مسلحون مجهولون طبيباً، فيما نجا ضابط برتبة عقيد في الشرطة من محاولة اغتيال واعتقلت القوات المحلية في ديالى مجموعة مسلحة من أنصار نائب رئيس مجلس الثورة الراحل عزت الدوري وقائداً في تنظيم «الصحوة» اضافة الى قيادي بارز في تنظيم «القاعدة» . وأوضح العميد في الشرطة المحلية خالد العبيدي ل»الحياة» ان «مسلحين مجهولين أطلقوا النارمن أسلحة رشاشة على الدكتور عدنان محمد صالح أثناء خروجه من منزله في شارع القدس وسط كركوك، ما أدى إلى مقتله في الحال، وأصيب مدير شرطة النجدة في المدينة العقيد أحمد شمراني بجروح اضافة الى اربعة من حرسه وطفل بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه في حي الواسطي جنوبالمدينة». وتشهد كركوك انفلاتاً أمنياً ملحوظاً، في ظل استمرار خلافات الاحزاب والقوى السياسية من العرب والاكراد والتركمان حول المادة 140 الخاصة بحل الخلافات في المناطق المتنازع عليها. وقال رئيس القائمة العربية في مجلس المحافظة محمد خليل الجبوري في تصريح إلى «الحياة» ان « مماطلة المسؤولين في ما يتعلق بالاتفاقات الامنية التي تنص على توزيع السلطات الامنية والادارية انعكس سلباً على الاوضاع الامنية». ودعا الادارة الحالية الى «تنفيذ الاتفاقات التي كانت اعلنت موافقتها عليها». وحذر من «المزيد من العنف وعمليات الخطف التي ارتفعت وتيرتها في الآونة الاخيرة». إلى ذلك، شهد عدد من أحياء وأقضية بعقوبة حملة امنية اسفرت عن اعتقال قيادي في تنظيم «القاعدة» ومجموعة مسلحة موالية لنائب الرئيس الراحل عزة ابراهيم الدوري. وأوضح المتحدث باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب عطية الكرخي في تصريح إلى «الحياة» ان «قوة من الشرطة اعتقلت حيدر رمضان الاحبابي، في إحدى القرى التابعة لناحية قرة تبة شمال بعقوبة، وثلاثة آخرين بينهم شرطي قرب بلدة جديدة الشط شمال غربي بعقوبة». من جهتها أعربت قيادات في تنظيم الصحوات عن استنكارها «استمرار التصفية المنظمة « لقياداتها. واوضح القيادي في التنظيم عبدالكريم المجمعي ان «قوة من شرطة الطوارئ اعتقلت طالب حميد المجمعي مسؤول قوات الصحوة في حي المفرق (غرب بعقوبة) بموجب مذكرة اعتقال تتهمه بالارهاب» . ودعا القيادات الامنية الى «مراجعة مذكرات الاعتقال ومناقشتها مع قيادة الصحوات قبل تنفيذها بعد ان لجأ معتقلو القاعدة الى اتهام مسؤولي الصحوة بارتكاب جرائم قتل وتهجير أو شن هجمات مسلحة».